ركز خطباء الجمعة في العراق امس على الوضعين الأمني والسياسي، وانتقد الشيخ يوسف الشاوي خطيب جامع الرحمن في الغزالية الاعتداء على عائلات في الفلوجة، فيما اكد الشيخ عبدالمهدي الكربلائي خطيب الصحن الحسيني على ضرورة ان تقوم الكتل السياسية بمعالجة ازمة الثقة بينها. وطالب الشيخ الكربلائي، ممثل المرجع علي السيستاني في النجف، الكتل السياسية بتقديم بعض التنازلات لتجاوز الازمة السياسية القائمة وقال:"يتوجب ان يعطي الفرقاء السياسيون ضمانات وتطمينات لنزع القلق الحاصل ومد جسور الثقة بينهم على ان يكون ذلك وفق مبادئ الدستور وثوابت العملية الديموقراطية". وأكد انه من المهم ان يتم مد جسور الثقة بين الكتل واعطاء التطمينات من بعضها للبعض الآخر سيما انپانعدام ثقة بعض الكتل ببعضها وتخوّفها من انتهاج سياسات من قبل بعضها تؤدي الى تهميش وإقصاء الآخرين كانت من الاسباب المهمة في تأخر الوصول الى تفاهمات لتشكيل الحكومة. ولفت الى ضرورة"منح الضمانات والتطمينات الكافية لنزع هذا القلق والتخوّف من قبل الكتل الاخرى على ان يكون ذلك وفق مبادئ الدستور وثوابت العملية الديموقراطية حتى يمكن الوفاء بهذه العهود وتطبيق الضمانات وفق اسس صحيحة". وانتقد ممثل المرجعية الدينية تصرفات بعض رجال المؤسسة الامنية التي وصفها ب"التصرفات غير اللائقة"بحق الزوار القادمين من خارج العراق وانها ستسيء الى سمعة العراق وسمعة الاجهزة الامنية العراقية، مطالباً الجهات العليا بإجراء التحقيق في مثل هذه التجاوزات ومحاسبة المقصّر والمسيء ليكون هذا الأمر رادعاً للآخرين. وكشف الكربلائي عن شكوى لتصرفات صدرت عن بعض رجال الأمن حينما وردت معلومة الى احد الاجهزة الامنية حول مخالفة صدرت من بعض الزائرين حيث قامت مجموعة من رجال الأمن باقتحام الغرف التي يسكنها هؤلاء من دون اذن مسبق وبصورة عنيفة وكانت بعض النسوة من دون حجاب ما اثار الهلع والخوف لدى الاطفال والنساء ثم حصل اعتقال لبعض الزوار ووضعوا قمصانهم فوق رؤوسهم واخذوا يركلونهم ويضربونهم ثم اقتادوهم الى احد المراكز الامنية وبعد اجراء التحقيق تبيّنت براءتهم وفي مدينة الصدر رفع مئات الاهالي المصاحف فوق رؤوسهم ولبسوا الاكفان اثناء خروجهم لتأدية صلاة الجمعة امس في جوامع المدينة. وقال الشيخ علي الساعدي خطيب وإمام جامع الكرار في مدينة الصدر ان هذه الخطوة جاءت لمناصرة القرآن بعد افصاح احد القساوسة الاميركيين عن نيته حرق القرآن. مشيراً الى ان حمل المصاحف ولبس الاكفان تم بتوجيه من السيد مقتدى الصدر الذي اعتبر امس يوماً لمناصرة القرآن. من جانب آخر انتقد الساعدي الاوضاع المربكة التي سببها تأخير تشكيل الحكومة، وقال"من العيب ان يقف السياسيون عاجزون امام مسؤولياتهم، وان يتسببوا بخيبة امل كبيرة في البلاد. وانتقد الشيخ يوسف الشاوي خطيب جامع الرحمن في الغزالية اعتداء القوات الأمنية والقوات الأميركية على عائلات في الفلوجة. وطالب الأجهزة الامنية بالتحقيق في الموضوع واعلان النتائج في اسرع وقت ممكن.