ركزت خطب الجمعة في معظم المساجد العراقية على الوضع الامني والسياسي في البلاد، واتهم الشيخ صدر الدين القبانجي البعثيين"بإثارة الفتن والهواجس الطائفية بين الناس"، فيما دعا الشيخ محمد السامرائي الاحزاب الاسلامية الى توحيد خطابها السياسي والابتعاد عن الخطابات الطائفية. في النجف 180 كلم جنوببغداد اتهم امام وخطيب حسينية الزهراء الشيخ صدر الدين القبانجي البعثيين"بإثارة الفتن والهواجس الطائفية بين الناس"وقال ان"تخوف بعض دول الجوار من امتداد رياح التغيير التي حصلت في العراق دفعها الى التدخل في الشأن الداخلي ودعم الجماعات الارهابية في البلاد". وحذر من ان"انسحاب القوات الاميركية في الوقت الحالي قد يؤول الى تفاقم الازمة الامنية"مشيراً الى ان"الحل يكمن في بناء الاجهزة الامنية للحؤول دون وقوع الفراغ الامني والسياسي بعد انسحاب الاميركيين"، معتبراً ان"حل الجيش العراقي والاجهزة الامنية وحزب البعث اهم انجاز تم تحقيقه بعد التغيير، وهذه خطوة صحيحة وجيدة". من جهة أخرى، شدد القبانجي على"ضرورة العمل على انجاح المؤتمر الدولي في بغداد"في 10 الشهر الجاري، وقال ان العراقيين ينتظرون من المؤتمر الخروج بموقف موحد لدعم العراق والعملية السياسية في البلاد، ومنع التدخلات الخارجية في الشأن العراقي، مشيراً الى ان المؤتمر"خطوة مهمة لاحتواء الازمة العراقية الى جانب خطة امن بغداد التي بدأت تؤتي ثمارها في القضاء على العنف والارهاب في البلاد". وفي كربلاء 110 كلم جنوببغداد دعا الشيخ مهدي الكربلائي، ممثل آية الله علي السيستاني، الزوار المتوجهين الى كربلاء لزيارة الاربعين"بالحذر والوعي خوفاً من التعرض لهجمات ارهابية"، كما طالبهم بالابتعاد عن الانخراط في الشعارات السياسية واقتصارها على الولاء للثورة الحسينية ضد الظلم بشكل عام وبعدم حصر الولاء بجبهة سياسية معينة. ولفت الى ان"الحكومة، وان تأخرت في تنفيذ ما تم التخطيط له او تلكأت في تنفيذ بعض المشاريع الخدمية، الا ان الطرف الآخر في الصراع والمتمثل بالارهاب ليس قطعاً هو من سيقدم تلك الخدمات". من جهته، دعا الشيخ محمد السامرائي، خطيب وامام جامع الشكرة في الغزالية، كل الاحزاب الاسلامية الى توحيد خطابها السياسي والابتعاد عن الخطابات الطائفية، مطالباً الحكومة العراقية بتطهير اجهزة الدولة من الاختراقات التي تعانيها واعادة تأهيل الجيش والشرطة، مشيراً الى ان"الاجهزة الحكومية مخترقة امنياً من الميليشيات والجماعات المسلحة"، لافتاً الى ان"اي خطوة لفرض سلطة القانون وسيادة الحكومة على الشارع العراقي تستوجب تطهير هذه الاجهزة من الاختراقات واعادة تأهيلها"، مشدداً على ضرورة فرض سيطرة القانون بشكل حقيقي على المناطق التي تعاني من تسلط الميليشيات والجماعات المسلحة، وقال ان عودة المهجرين الى بعض مناطق بغداد تستوجب تعزيز وجود الاجهزة الامنية وفرض هيبتها على الجميع. وانتقد الشيخ سليم المنذري، خطيب وامام المدرسة الخالصية في الكاظمية، اقتحام القوات الاميركية جامع الشروفي في مدينة الشعب وتمزيق المصاحف فيه، معتبراً هذا العمل"دليلاً على عدم احترام المحتلين لمقدسات المسلمين"ومطالباً العراقيين برص الصفوف والتكاتف والابتعاد عن الاحتقان الطائفي. واكد ان التيار الخالصي سيدعم الخطة الامنية اذا كانت تهدف الى حقن دماء العراقيين، محذراً من ان اية انتهاكات لحرمة الدم العراقي ستتحمل الحكومة والقوات الاميركية نتائجها.