أعلن رئيس الوزراء الصومالي عمر عبدالرشيد علي شرمكي ليل أول من أمس تعيين نائب مغمور، أبوبكر عبدي عثمان مردادي، وزيراً للدفاع، في تعديل حكومي شهد دخول ثلاثة وزراء من الحركة الصوفية إلى الحكومة. وقال الناطق باسم الحكومة عبدالقادر ولايو لوكالة"فرانس برس":"بعد ملاحظة الحاجة إلى حكومة أكثر فاعلية، وتوقيع الحكومة على اتفاق مع المذهب الصوفي، أهل السنة والجماعة، أعلن رئيس الحكومة تشكيلة حكومية معدلة تضم أعضاء جدداً من أهل السنة". ويخلف مردادي سلفه عبدالله بوس أحمد الذي انتقل الى منصب وزير الصناعة. وكان شيخ يوسف محمد سياد الرجل الثاني في وزارة الدفاع ومن أمراء الحرب في الصومال استقال من منصبه مطلع حزيران يونيو الماضي، متهماً الحكومة بالإخفاق في إعادة الوضع في البلاد الى طبيعته. وعين يوسف حسن ابراهيم ديغ وزيراً للخارجية خلفاً لأحمد جاما جنغلي الذي استبعد من التشكيلة الحكومية. وتضم الحكومة الجديدة 39 وزيراً، تماماً كسابقتها، كما تشمل في صفوفها ثلاثة وزراء من"أهل السنة". وكانت الحكومة الانتقالية الصومالية وقعت منتصف آذار مارس الماضي اتفاق تعاون مع فصيل مسلح من"أهل السنة والجماعة"يتضمن وضع استراتيجية مشتركة لمكافحة المتمردين في الصومال. وتأسست"أهل السنة والجماعة"عام 1991 لحماية الاسلام الصوفي الصومالي، المعروف باعتداله، من التأثير المتنامي للوهابية الآتية من الخليج. وبدأت الجماعة بالعمل المسلح عام 2009 بعد تدمير المتمردين أضرحة لمشاهير الصوفيين. وتنشط"أهل السنة والجماعة"في شكل اساسي في منطقة غالدود وسط الصومال حيث يقود بفاعلية معارك طاحنة مع المتمردين. نشر في العدد: 17258 ت.م: 05-07-2010 ص: 17 ط: الرياض