قتل 61 شخصاً على الأقل وجرح اكثر من 165 آخرين بينهم 89 في حال الخطر، لدى اصطدام قطارين في منطقة بيربهوم شمال كالكوتا كبرى مدن البنغال الغربية شرق الهند. وأكد وزير الدفاع المدني في البنغال الغربية ان الحادث نجم عن"اهمال وليس عن عملية تخريب"، علماً ان الاصطدام حصل بين قطار سريع توجه الى كالكوتا وآخر كان متوقفاً في محطة بيربهوم. وبلغت قوة الاصطدام حد إلقاء إحدى عربات مؤخر القطار عالياً في الهواء لتسقط على جسر فوق السكك الحديد حيث بقيت عالقة. ومعظم القتلى كانوا في العربات الخلفية للقطار التي لا تحمل مقاعدها أرقاماً وتكون مكتظة عادة. جاء ذلك بعد شهرين على اصطدام قطارين في الولاية ذاتها اسفر عن مقتل 150 شخصاً، وبررته السلطات حينها بأنه عملية تخريب نفذها متمردون ماويون. وقالت وزيرة السكك الحديد ماماتا بانيرجي المتحدرة من البنغال الغربية ان السلطات ستدفع نحو 500 الف روبية 10500 دولار لعائلات القتلى ومئة الف روبية لعائلات الجرحى، فيما اتهمها رام فيلاس باسوان، رئيس حزب"لوك جاناشاكتي"الاقليمي ووزير السكك الحديد السابق بالإهمال"في ظل انغماسها في القضايا السياسية بولاية البنغال الغربية". وترأس الوزيرة حزب"المؤتمر ترينامول"، وهو حزب المعارضة الرئيسي في ولاية البنغال الغربية. ومع الاستعداد لانتخابات المجالس في البنغال عام 2011 تُتهم بانيرجي بالتركيز اكثر على الانتخابات المقبلة بين اليسار الحاكم وحزبها في الولاية. وفي نيودلهي تساءل حزب"بهاراتيا جاناتا"المعارض حول قدرة بانيرجي على ادارة شؤون وزارة السكك الحديد. وقال:"يتساءل الناس عن قدراتها واستعدادها واخلاصها، واذا كانت تستطيع توفير السلامة في السكك الحديد، خصوصاً ان الحادث هو الثاني الضخم خلال شهر واحد". وتنقل السكك الحديد التي تديرها الدولة 18,5 ملايين شخص يومياً في الهند، ولا تزال وسيلة النقل الرئيسة للمسافات البعيدة في هذا البلد الشاسع، على رغم المنافسة الشديدة لشركات النقل الجوي الخاصة. ويسجل سنوياً نحو 300 حادث على السكك الحديد واوقعت حوادث سابقة مئات من القتلى، وحصل أسوأها عام 1981 حين هوى قطار خرج عن سكته في نهر في ولاية بيهار شرق، ما ادى الى مقتل 800 شخص.