أعلنت الإدارة العامة للجمارك في الصين أمس أن فائض التجارة الصيني انخفض 42.5 في المئة في النصف الأول من العام الحالي، على أساس سنوي ليبلغ 55.3 بليون دولار. وأفادت في بيان أن فائض التجارة تراجع خلال الأشهر ال6 الأولى من السنة، 42.5 في المئة، فيما ارتفعت قيمة الصادرات 35.6 في المئة إلى 705.09 بليون دولار، في حين ارتفعت قيمة الواردات 52.7 في المئة لتبلغ 649.79 بليون دولار. وأشارت إدارة الجمارك الصينية، إلى أن قيمة التجارة الخارجية في الصين بلغت في النصف الأول من السنة 1.35 تريليون دولار، بارتفاع 43.1 في المئة على أساس سنوي، بعدما سجّل حزيران يونيو الماضي مستوى قياسياً في قيمة الصادرات والتجارة العامة. وقالت سلطات الجمارك إن الصين حققت فائضاً تجارياً قدره 20,02 بليون دولار في حزيران الماضي، بعد أن ارتفع حجم صادراتها 43,9 في المئة مقارنة بالعام الماضي. وبلغ الفائض التجاري الذي حققته الصين في أيار مايو 19,53 بليون دولار، بينما لم يتجاوز في نيسان أبريل 1,68 بليون دولار. وبلغت قيمة الصادرات الصينية في حزيران 137,4 بليون دولار، بارتفاع 43,9 في المئة مقارنة بما كانت في حزيران 2009. أما قيمة الواردات، فارتفعت 34,1 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وبلغت 117,4 بليون دولار. وقال المحلل الاقتصادي ليو نينغهوا لوكالة"رويترز"إن"حجم الصادرات كان اكبر من المتوقع لأن التأثيرات السلبية لأزمة الائتمان في أوروبا لم تكن بالخطورة التي كانت تخشاها الأسواق". وأضاف:"إن النمو في قيمة الصادرات الصينية سيتباطأ في الشهور المقبلة من دون شك، لكننا لن نشهد انخفاضاً كبيراً". وتساعد النتائج في تبديد مخاوف، لأمد قصير على الأقل، من احتمال تدهور الاقتصاد الصيني بعد الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة لمحاربة التضخم في سوق العقارات. وقد تؤدي إلى تجدد المطالبات بأن تسمح لقيمة العملة الصينية اليوان بالارتفاع في شكل أسرع.