بكين- يو بي أي، اف ب، رويترز - ارتفعت قيمة التجارة الخارجية للصين خلال كانون الثاني (يناير) الماضي بنسبة 44 في المئة على أساس سنوي، فيما تقلص الفائض التجاري بنحو النصف. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن مصلحة الجمارك الصينية أمس، أن «الارتفاع جاء مدعوماً بالشحنات النشطة قبل عيد الربيع». وأوضحت ان «الصادرات ارتفعت بنسبة 37.7 في المئة على أساس سنوي وبلغت 150.73 بليون دولار، فيما ازدادت الواردات بنسبة 51 في المئة ووصلت الى 144.28 بليون دولار». وبلغ الفائض التجاري الإجمالي 295.01 بليون دولار، ما يعني انه تراجع بنسبة 53.5 في المئة على أساس سنوي وبلغ 6.45 بليون دولار في كانون الثاني، وهو أقل كثيراً من توقعات السوق. وكان اقتصاديون استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم الاسبوع الماضي، توقعوا أن تنمو الصادرات بنسبة 22.4 في المئة، وان تزيد الواردات بنسبة 28 في المئة، ما يؤدي الى فائض تجاري يبلغ 10.7 بليون دولار. وظل الاتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للصين في عام 2010، اذ ازدادت التجارة بينه وبين الصين 30.5 في المئة على أساس سنوي ووصلت إلى45.97 بليون دولار. وزاد التبادل بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا ( آسيان) بنسبة 34.5 في المئة وبلغ 28.89 بليون دولار، في حين ازداد العجز مع دول «آسيان» 4.4 أضعاف ليبلغ 2.17 بليون دولار. وارتفعت التجارة مع الولاياتالمتحدة بنسبة 39.2 في المئة على أساس سنوي وبلغت 36.87 بليون دولار، في حين قفزت مع اليابان بنسبة 42 في المئة على أساس سنوي مسجلة 27.84 بليون دولار. وتطالب الولاياتالمتحدة منذ زمن برفع سعر اليوان، لأن ضعف العملة الصينية مسؤول بحسب برلمانيين عن الحجم الكبير للصادرات الصينية والعجز التجاري للولايات المتحدة مع الصين. وترفض بكين هذه التبريرات، لكنها رفعت سعر اليوان 3,5 في المئة أمام الدولار منذ حزيران (يونيو) الماضي. ويسعى القادة الصينيون الى الحد من اعتماد هذه القوة الاقتصادية الثانية في العالم على الصادرات، والى تنمية الطلب الداخلي واستهلاك الأسر، اللذين يشكلان حيزاً أقل أهمية في الاقتصاد مقارنة بمعظم الدول الاخرى. وتعكس أرقام التجارة الخارجية خصوصاً زيادة الطلب على الصادرات الصينية بحسب خبير الاقتصاد لدى «دوتشي بنك» في هونغ كونغ ما جون، الذي يرى ان «60 في المئة من الواردات الصينية تستخدم للتصدير»، موضحاً «أنها مواد أولية او منتجات شبه جاهزة تجمع في الصين قبل إعادة تصديرها». وأضاف: «ارتفاع الواردات يعطي فكرة عن الصادرات في الأشهر المقبلة»، مشيراً الى «طلب خارجي أكبر مما هو متوقع» على المنتجات الصينية. وأشار يو سونغ من مصرف «غولدمان ساكس»، الى ان «الطلب الداخلي الكبير في الصين خلال كانون الثاني تدعمه السيولة الكبرى».