أعلن البنك الدولي أمس أن اقتصادات الدول الأفريقية الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى، ستنتعش هذه السنة وتنمو بنحو 3.8 في المئة. أضاف، أن تعافيها سيكون أبطأ مما هو في دول نامية أخرى نظراً لاعتمادها على إنتاج السلع الأولية وتسويقها. وقال أحد المديرين في البنك الدولي أندرو بيرنز، إن البنك يتوقع نمواً اقتصادياً يمعدل 4.6 في المئة في 2011 في مقابل نمو المنطقة بما بين واحد و1.1 في المئة عام 2009. وتوقع بيرنز في مؤتمر صحافي:" أن يكون التعافي بطيئاً لأن تراجع النمو لم يكن بالدرجة ذاتها مقارنة مع دول نامية أخرى". وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن دولا نامية أخرى ستحقق نمواً بمعدل متوسط يبلغ 5.2 في المئة في 2010 و5.7 في المئة في 2011. واعتبر بيرنز أن" الأزمة انتهت عالمياً ونمرُّ في مرحلة حاسمة، إذ بدأ تعافي ما بعد الأزمة يتباطأ، وسيتلاشى تأثير برامج الحفز المالي على النمو خلال السنة الحالية". وقال إن دول جنوبي الصحراء الكبرى في أفريقيا لن تشعر بتأثير التعافي في اقتصادات عالمية أخرى، لأنها أقل اعتماداً على التصدير. وتعتمد معظم القارة الأفريقية على إنتاج المواد الأولية وليس على تصنيعها. وأضاف:"لا نتوقع انتعاشاً في أسعار السلع الأولية إلى مستويات 2008 على رغم أنها ستظل مرتفعة مقارنة بما كانت في تسعينات القرن الماضي وبداية الألفية الثالثة". ويتوقع البنك الدولي أن تتعافي صافي تدفقات رؤوس الأموال الخاصة إلى الدول النامية فيصل معدل نموها إلى 3.5 وأربعة في المئة من الناتج المحلي في2010 و4 إلى 5 في المئة في 2011. نشر في العدد: 17150 ت.م: 2010-03-19 ص: 18 ط: الرياض