سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير قطر يعلن إنشاء بنك للتنمية في الإقليم برأسمال بليون دولارپ. دارفور : توقيع اتفاق سلام بين الخرطوم والتمرد ودعوة باقي الحركات إلى الإنخراط في المفاوضات
تم في الدوحة امس التوقيع على اتفاق اطاري بين حكومة الخرطوم و"حركة العدل والمساواة"الدارفورية، يأتي في صدارة بنوده وقف اطلاق النار في الإقليم المضطرب. وسيمهد الاتفاق لمفاوضات مباشرة بين الطرفين في الدوحة خلال الايام المقبلة للتوصل الى حل شامل ينهي الصراع. وخاطب حفل التوقيع أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، وأعلن ان بلاده قررت انشاء بنك للتنمية في دارفور برسمال يبلغ بليون دولار. ونوه الأمير بتزامن التوقيع على الاتفاق مع اندماج عدد من الحركات الدارفورية في جسم واحد اطلق عليه"حركة التحرير للعدالة"استعدادا للدخول في مفاوضات مع الحكومة السودانية، وقال ان هذه الحركة الجديدة تدرس مشروع اتفاق - اطار مقدم من الوساطة القطرية. وناشد الشيخ حمد الحركات الدارفورية الاخرى التي لم تنضم الى مسيرة السلام اتخاذ"قرار شجاع"للحاق بركب المفاوضات، مؤكداً ان قطر تتعامل مع جميع ابناء دارفور بعقل مفتوح ومشددا على"قدرة ابناء السودان على تجاوز اخطاء الماضي". وقال ان"لا حل في دارفور الا بالحوار والحس الوطني النابع من اخلاق الشعب السوداني". من جهته، نوه الرئيس السوداني عمر البشير بالجهود التي بذلها عدد من القادة لدعم عملية السلام في دارفور، مشيراً بشكل خاص الى جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وامير قطر والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس السوري بشار الاسد والرئيس التشادي ادريس دبي والرئيس الاريتري اساياس افورقي. ونوه البشير باعلان امير قطر عن انشاء بنك للتنمية في الإقليم ووصف ذلك ب"المفاجأة". ورأآ في توحيد بعض الحركات في دارفور"بشارة خير". واشاد الرئيس التشادي بالمرونة التي اظهرها البشير و"حركة العدل والمساواة"في سبيل تحقيق السلام في دارفور ودعا الحركات الاخرى الى الانخراط في مسيرة السلام، مؤكداً ان بلاده تدعم عملية السلام في دارفور والسودان. وبدوره اكد افورقي انه سيقف الى جانب امير قطر والرئيسين السوداني والتشادي حتى تكتمل مسيرة السلام. وكانت الدوحة شهدت أمس نشاطا ديبلوماسيا كثيفا عكس الدعم الاقليمي والدولي للاتفاق، وعقد امير قطر اجتماعات مع رؤساء السودان وتشاد واريتريا. كما سجل حضور مبعوث الرئيس الاميركي سكوت غراشن في العاصمة القطرية الى جانب مسؤولين دوليين آخرين بينهم ممثل فرنسا بشأن المسألة الدارفورية عيسى مارو. نشر في العدد: 17127 ت.م: 24-02-2010 ص: 14 ط: الرياض