أخيراً قرر الملاكم البريطاني، اليمني الأصل البرنس نسيم حميد، العودة إلى حلبة الملاكمة، والتي هجرها قبل نحو ثماني سنوات، لكن هذه المرة سيعود مدرباً. وكان بطل العالم لوزن الريشة، وحامل ثلاثة ألقاب، أبرز ملاكمي فئته في العالم خلال عقد التسعينيات ومطلع الألفية، وصنع اسماً وجمهوراً ما زال يتذكره حتى اليوم، لكن الملاكم اليمني الأصل الذي خاض 36 مباراة، وفاز في 32 منها بالضربة القاضية، ولم يخسر سوى مباراة واحدة، قدم طلباً لاتحاد الملاكمة البريطاني للحصول على رخصة مدرب، حتى إنه تعاقد مع الملاكم الصاعد كالوم جونسون لتدريبه، خصوصاً أن البرنس تمتع بأسلوب شيق ومثير تمنى كثيرون الحدو به. وقال نسيم عن سبب عودته إلى الرياضة بعد غياب طويل:"كنت دائماً أعشق رياضة الملاكمة، والتي اعتبرها أعظم رياضة في العالم، وهي منحتني الكثير، شهرة ومالاً وألقاباً، وأعتقد أنه حان الوقت كي أفيد اللعبة بخبرتي". وأضاف:"رأيت كالوم يلاكم وأعجبني أسلوبه جداً، وقررت في لحظتها أنني أريد أن أدرب هذا الشاب". وما زال اعتزال حميد 36 عاماً مبكراً يعد لغزاً لكثير من المتابعين، فهو خاض آخر مباراة له ضد بطل أوروبا الإسباني مانويل كالفو، وهزمه بسهولة، ليختفي وهو في الثامنة والعشرين من العمر، وعلى رغم مطالبات كثيرين له بالعودة إلا أن الهزيمة الوحيدة أمام ماركو أنتونيو باريرا كان لها طعم مرير، فثبطت من معنوياته وأحلامه بإنهاء مسيرته من دون هزيمة، لكن نسيم قال:"بعد كل مباراة كانت قبضتاي تتألمان بشكل كبير... كنت لا أتحمل الألم، لأنني كنت ألكم بقوة كبيرة، وفكرت في أنني لا أريد هذا الشعور مجدداً ولا أريد هذه الآلام، فأنا بطل العالم لخمس سنوات متتالية وحققت كل ما تمنيته من الملاكمة وصنعت ثروة كبيرة". وأضاف البرنس الذي أنجب ثلاثة أولاد من زوجته الإنكليزية:"هذا كان الوقت المناسب كي أمنح وقتي وجهدي لزوجتي وأطفالي، وكان قراراً حكيماً، ولا أعتقد أنني كنت سأكون أسعد من الذي أنا عليه الآن".