اعتقد كثير من المتابعين ان مسيرة الملاكم البريطاني اليمني الاصل نسيم حميد 31 عاماً انتهت الى غير رجعة، وان مباراته "الأخيرة" التي لعبها قبل ثلاث سنوات ستبقى كذلك... الأخيرة. هذا ما اعتقده خبراء اللعبة، وما زالوا بشدة، الا ان "البرنس" الذي اختفى عن الحلبة وعن اعين الكاميرات وعن عيون الصحافيين، اعلن انه عائد عما قريب، وتحديداً الصيف المقبل في مكان ما في الشرق الاوسط لم يحدده. ويؤكد بطل العالم السابق في وزن الريشة، في تصريح هو الاول له منذ شهور طويلة، انه يتدرب بقسوة وجدية استعداداً لمباراته الصيف المقبل، انه لم يحدد المكان والزمان بالدقة او حتى اسم المنافس، ويقول: "لم اقل اي شيء في السابق ولم أصرح علناً حتى الآن ولكنني أخطط للعودة الى الحلبة في الصيف"، واضاف: "لم نحدد منافساً معيناً لهذه المباراة ولكنها ستجري في الشرق الاوسط وهذا الامر اكيد". و"البرنس" الذي ابقى نفسه بعيداً من الاعلام في السنوات الثلاث الاخيرة وبقي يتنقل بين مسقط رأسه مدينة شيفيلد وبلد والديه اليمن، يدعي انه حافظ على لياقته وتدريباته خلال هذه الفترة، على رغم ان احداً لم يره في قاعة تدريباته التي يملكها في مدينته الانكليزية، وعلى العكس فانه في المرتين اللتين شوهد فيهما فإنه ظهر خلال مباراة للسنوكر وهو يشجع صديقه روني سوليفان، زائد الوزن الى درجة البدانة ولم يعكس اي مظاهر اللياقة، وعلى العكس فإن مظهره يرشحه لخوض مباريات في وزن اعلى، كالوسط او خفيف الثقيل. وفي المرة الثانية، بعدها بأشهر، ظهر في برنامج ترفيهي وقد ازداد وزنه اكثر مما سبق وأطلق لحيته. وكان أول المشككين في عودته الى الحلبة مدير أعماله السابق فرانك وارن، الذي رأى ان من المستحيل ان يعود البرنس الى المستوى الذي كان عليه في السابق، الذي قاده الى احراز احزمة اهم ثلاث فئات في وزن الريشة والفوز في 36 لقاء، منها 31 بالضربة القاضية، منذ 1992، مقابل خسارة واحدة امام ماركو انطونيو باريرا في 2001، ويقول وارن: "لماذا يريد حميد العودة الى الحلبة مجدداً؟ فهو جنى ثروة صغيرة من اللعبة وابتعد ثلاث سنوات فلماذا يعلن عن عودته مجدداً؟ فهل هو يعتقد انه سيعود ويهزم نجوم هذا الوزن مثل ايرك موراليس وباريرا وهاريسون؟ الجواب هو بالتأكيد لا، فهو كان سيئاً جداً في مباراته الاخيرة ضد ملاكم مغمور لذا أجد صعوبة في تصديق انه سيفعل افضل مما فعله في مباراته الاخيرة" والتي لاقى فيها صيحات الاستهجان. وختم وارن بقوله: "في هذا الوقت من كل عام من الاعوام الثلاثة الاخيرة، كنا نسمع عن عودة حميد الى الحلبة، لا أدري ان كانت هذه هي طريقته في الدعاية والترويج لنفسه، لكن اذا حدث ان لاكم في الشرق الاوسط فالمباراة لن تكون اكثر من سيرك يجني من ورائه حميد بضع آلاف من الجنيهات". يذكر ان حميد لم يعلن عن اعتزاله رسمياً على رغم محاولات مدربه اوسكار سواريز لحضه على اعلان اعتزاله رسمياً.