وقّع حوالى خمسة آلاف رئيس بلدية فرنسي بياناً أمس دعوا فيه الى إنهاء الحصار المفروض على معسكر أشرف في العراق، حيث يحتشد 3500 من أنصار منظمة"مجاهدين خلق"الإيرانية المعارضة. وسلّم رئيس بلدية دائرة باريس الاولى جان - فرنسوا لوغارت يمين في بلديته بضعة ملفات تحتوي على العرائض المرسلة الى رئسة المنظمة مريم رجوي. وأكد الموقعون على البيان الذين ينتمون الى مختلف التيارات السياسية انهم يعتبرون أشرف"مدينة شقيقة تجسد التطلعات الديموقراطية للشعب الايراني". ودعوا الأمين العام للأمم المتحدة الى"منع إرغام أشخاص يقيمون في أشرف على الانتقال بالقوة الى مناطق في داخل العراق ومنع القيام بأي عمل عنف يستهدفهم". وقالت مريم رجوي ان"هذه المبادرة تثبت ان النواب يعتبرون تحرير الشعب الايراني معركة ضد التطرف والبربرية والوحشية ومن أجل السلام والديموقراطية والعلمانية". ونددت ب"الحصار الطبي"للمخيم وب"التعذيب النفسي"لسكانه. وبني معسكر أشرف الذي يبعد 80 كلم شمال بغداد في الثمانينات ويؤوي 3400 شخص من معارضي النظام الايراني. وقد منحه الرئيس العراقي السابق صدام حسين ل"مجاهدين خلق"لحملهم على ان يقاتلوا معه النظام في طهران. ونزعت القوات الأميركية سلاح هؤلاء المعارضين في 2003 لدى سقوط نظام صدام حسين. ونقلت الإشراف على المعسكر الى قوات الأمن العراقية التي يقيم المسؤولون عنها علاقات جيدة مع طهران. وتأسست حركة"المجاهدين"في 1965 لإطاحة نظام الشاه ثم النظام الاسلامي، وطردت من ايران في الثمانينات. وتعتبرها الولاياتالمتحدة منظمة إرهابية.