بغداد - أ ف ب - أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان حكومته مصممة على إنهاء وجود معسكر أشرف الذي يضم 3400 لاجىء ايراني ينتمون الى حركة «مجاهدين خلق» المعارضة للنظام في طهران نهاية العام الحالي. وقال زيباري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني علي اكبر صالحي الذي يزور بغداد ان «الحكومة العراقية اعلنت موقفها والقرار اتخذ بغلق معسكر اشرف وسينفذ نهاية العام الحالي». وأضاف:»خاطبنا الامين العام للأمم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين والاتحاد الاوروبي بمراسلات تؤكد عزم الحكومة (على إنهاء) هذا الموضوع»، مؤكداً ان «الحكومة مصممة على انجاز هذه المهمة مع مراعاة الجانب الانساني». وزاد:»لا توجد أي حكومة تقبل ان تبقى جهة او منظمة بالضد من ارادتها وقوانينها وسيادتها وتعتبر هذه القطعة من الارض (معسكر اشرف) محررة ومقدسة، هذا لا يجوز». وتابع: «طلبنا من ايران ان يكون لها موقف صريح وواضح، كاصدار قرار عفو او تقديم تسهيلات معينة لاعضاء المنظمة ممن يريدون العودة طوعاً الى ذويهم، او ان يخرجوا الى بلد ثالث». وكانت مريم رجوي، زعيمة «مجاهدين خلق» التي تعيش في المنفى حذرت من ان القوات العراقية تستعد لشن هجوم على معسكر اشرف الذي يقع في محافظة ديالى. ويضم هذا المعسكر الذي يبعد 80 كلم شمال بغداد حوالى 3400 شخص ينتمون الى منظمة «مجاهدين خلق». وفي اوج الحرب على ايران، استضاف العراق هذه الحركة التي اعلنها النظام الاسلامي الحاكم في ايران خارجة عن القانون في 1981. وجرد المعسكر من اسلحته بعد اجتياح الولاياتالمتحدة وحلفائها العراق في 2003. وتولى الاميركيون آنذاك أمن المعسكر، قبل ان يسلموا العراقيين هذه المهمة إلى العراقيين في 2010. ومنذ ذلك الحين، باتت المنظمة المعارضة للنظام الايراني موضوعاً خلافياً بين بغداد وطهران. وفي نيسان (ابريل)، شنّ الجيش العراقي هجوماً على المعسكر أسفر عن مقتل 34 شخصاً وأكثر من 300 جريح.