نشرت الحكومة المحلية في النجف 26 ألفاً من عناصر الجيش والشرطة، في إطار اجراءات احترازية تسبق مناسبة"زيارة الغدير"التي يتوقع ان تشهد توافد مئات ألوف الزوار. وقال الناطق باسم قيادة الشرطة في النجف الملازم الأول مقداد الموسوي ل"الحياة"ان"اكثر من 26 ألف عنصر يشتركون في تنفيذ الخطة الامنية الجديدة ويتوزعون على سبعة مفاصل وثلاثة أطواق رئيسية فضلاً عن اشراك العنصر الاستخباراتي في الخطة". واضاف أن"الخطة الأمنية ستنفذ بالتعاون والتنسيق مع جهاز الاستخبارات الوطني والدوائر الاستخباراتية في المدنية وتتمثل بتقسيمها إلى 7 قواطع، يضاف إليها تطبيق نظام الأطواق". وأوضح الموسوي:"تم البدء بتطبيق نظام خاص لحماية أربعة مناطق إستراتيجية في المدينة أهمها المنطقة المحيطة بالحرم العلوي والمناطق الثلاث الأخرى لن يعلن عنها لضرورات أمنية، حيث سيتم تامين الحماية الكافية واللازمة في هذه المناطق تحديداً". واشار إلى"وجود تنسيق واتصالات متواصلة مع الأجهزة المختصة في المحافظات المجاورة لمدينة النجف وهناك تنسيق مع وزارة الداخلية". وشدد على أن"كوادر مديرية مكافحة المتفجرات ستجري مسحاً ميدانياً لكل المباني والمؤسسات والمناطق والأحياء والساحات العامة المحيطة في المدينة القديمة ومركز مدينة النجف". الى ذلك، أشار رئيس مجلس محافظة النجف الشيخ فائد الشمري الى أن"الأجهزة الأمنية في المدينة أعدت خطة محكمة تم فيها تدارك عدد من الأخطاء التي حصلت في الزيارات الماضية ومنها قلة الكادر النسوي المسؤول عن عمليات تفتيش النساء ومناقشة تعويض النقص الحاصل في هذا المجال كما تمت مناقشة مناطق الكثافة للزائرين والاستعانة بأكثر من طوق أمني، خصوصاً في مقبرة وادي السلام". من جانبه، أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة النجف لؤي الياسري ان"الأجهزة أعدت، بتنسيق بين كوادر وقيادات وزارتي الدفاع والداخلية، خطة متكاملة لتوفير الحماية للزوار خلال يوم الغدير". الى جانب الاستعدادات الامنية، شهدت النجف استعداداً من دائرة الصحة تمثلت بنشر المفارز الطبية في مركز المدينة القديمة، ومداخل المحافظة فضلاً عن تشكيل فرق الرقابة الصحية لفحص الاطعمة والمياه المقدمة الى الزوار.