للمرة الثالثة يفوز روائيان مناصفة بجائزة الطيب صالح للابداع الروائي التي يرعاها مركز عبدالكريم ميرغني الثقافي في الخرطوم منذ ثماني سنوات. والفائزان في الدورة الثامنة هما هشام آدم عن روايته"القنليز"وطه جعفر الخليفة عن روايته"فركة"والجائزة مقدارها ألفا دولار. أما الجائزة التقديرية فذهبت لرواية"سبق لهم الموت"للكاتب يوسف أحمد الشيخ. وجاء في تقرير لجنة التحكيم، المكونة من صفية أحمد وصادق أحمد ونبيل غالي، ان"جائزة الطيب صالح"رفدت المشهد الروائي بأسماء ابداعية جديدة وقوية وجريئة أغنت المشهد الثقافي السوداني بحضورها. وأشار التقرير إلى أن الدورة الثامنة كشفت عن تطور ملحوظ في طرائق السرد من حيث التيمة واللغة والاسلوب... مقارنة بالدورات الماضية. وفي وصف رواية"سبق لهم الموت"للكاتب يوسف أحمد الشيخ، ورد في تقرير اللجنة:"في هذا النص تجمع الصدفة بين اثنين اعتبرا في عداد الموتى ليكون ذلك اللقاء سبباً في التقاء قيم وتقاليد وموروثات: ثقافة مدينة في مقابل أزمنة ريفية". وأضاف:"أمر آخر هو لحظة فرار"شاذلي"، الشخصية المحورية في الرواية، من جريمة لم يرتكبها اصلاً حيث تتكثف، في شكل درامي، مشاعر الخوف والقلق والاغتراب". اما نص"قنقليز"للكاتب هشام آدم فهو يعالج ببراعة تراجيديا الشخصية المحورية"شرف الدين"عبر تقنية التجريد والتأمل لتتشكل صورة ناطقة لانتصاراته وانكساراته في معاركه الانسانية والسياسية. ويلتقط النص الآخر"فركة"للكاتب طه جعفر الخليفة تيمة غير شائعة في السرد السوداني وقد كثفها، وبجسارة، وهي موضوعة"الرق والاسترقاق". وتميز هذا النص بمقدرات كاتبه الفذة في الجمع بين الواقع والتاريخ والخرافة والاسطورة واستدعاء الموروث الشعبي. أما باب التقدم لجائزة"الطيب صالح الابداعية العالمية"التي ترعاها شركة زين للاتصالات - السودان، فأغلق أخيراً، وبلغت الاعمال التي تقدمت للمسابقة التي تضم"القصة والنقد والرواية"240 عملاً هي في معظمها لكتّاب عرب من مصر والاردن والعراق وسورية.