بدت ليبرفيل عاصمة الغابون مدينة اشباح امس، إذ لازم غالبية السكان منازلهم، فيما سُمعت طلقات نارية متقطعة في بور جانتي العاصمة الاقتصادية للبلد، وسط خشية من تجدد أعمال العنف التي أعقبت الإعلان عن فوز علي بونغو في الانتخابات الرئاسية، ما دفع الحكومة الى فرض حظر التجول في بور جانتي. وكان وزير الداخلية جان فرنسوا ندونغو اعلن الخميس الماضي فوز علي بونغو نجل الرئيس الراحل عمر بونغو، في الانتخابات التي جرت الاحد الماضي، بغالبية 41.73 في المئة من الاصوات، متقدماً على وزير الداخلية السابق اندريه مبا اوبامي 25.88 في المئة والمعارض التاريخي بيار مامبوندو 25, 25 في المئة. وعقب اعلان نتائج الانتخابات، اشتبك انصار المعارضة مع قوى الامن في ليبرفيل وخصوصاً في بور جانتي حيث نُهبت متاجر ودُمرت محطات وقود وحُرر سجناء، كما أُحرقت قنصلية فرنسا وهوجمت منشآت مجموعتي"توتال"و"شلومبرغر"النفطيتين. وسيّرت قوى الامن دوريات في بور جانتي التي تُعتبر معقلاً للمعارضة، وحيث اعلنت الشرطة اعتقال عشرات الأشخاص، فيما اشار شهود الى سماعهم طلقات نارية متقطعة. وفي ليبرفيل، اغلقت المحال التجارية وخلت الشوارع من المارة، فيما انتشر جنود وعناصر شرطة. واعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وضع قوات فرنسية في حال تأهب، وإعداد خطط لإجلاء رعايا فرنسيين اذا كان ذلك ضرورياً. واشار الى ان الهدوء عاد الى بور جانتي، وحضّ 10 آلاف فرنسي يعيشون في الغابون، على التزام منازلهم. ولفرنسا قاعدة عسكرية في ليبرفيل تضم حوالى الف جندي، كما ارتبط عمر بونغو بعلاقات وثيقة وقديمة معها.