أقر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير امس ب"هزيمة مرة"في الانتخابات الاشتراعية التي نجحت خلالها منافسته المستشارة انغيلا مركل في الاحتفاظ بمنصبها. وجاءت نتائج الحزب الاشتراكي الديموقراطي بزعامة شتاينماير مخيبة لآماله في خطف منصب مركل، او اثبات نفسه شريكاً قوياً لحزب"الاتحاد المسيحي الديموقراطي"بزعامة المستشارة. ومكنت الانتخابات مركل من التخلي عن الائتلاف الحكومي مع الاشتراكيين، لمصلحة تحالفها مع شريكها المفضل وهو الحزب الليبيرالي"الديموقراطي الحر"بزعامة غيدو فيسترفيلله، نظراً الى حصول الحزبين على غالبية أصوات تكفيهما لتشكيل حكومة يمين - وسط، ووضع حد لتعايش قسري بين المحافظين والاشتراكيين، استمر 4 سنوات. وأفادت المعلومات الأولية أن التأييد للتكتل المحافظ الذي تقوده مركل والمؤلف من الاتحاد المسيحي الديموقراطي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري حصل على 33.5 في المئة من اصوات الناخبين، فيما حصل الليبيراليون على 14.5 في المئة. وبذلك اعطى الناخبون ثقتهم للتحالف المسيحي - الليبيرالي ليخرجهم من اسوأ فترة انكماش تشهدها المانيا منذ الحرب العالمية. ومرَّ"يوم الانتخاب الكبير"في ألمانيا بهدوء وتوجه الناخبون الى صناديق الاقتراع لاختيار 598 نائباً من أصل 3556 مرشحاً في البرلمان الاتحادي. ولم تعكِّر صفو الاستحقاق تهديدات"القاعدة"بتنفيذ اعتداءات في ألمانيا، ولم تلعب أي دور في امتناع الناخبين عن التصويت. راجع ص 8