طالبت قائمة"التغيير"برئاسة نائب الامين العام السابق ل"الاتحاد الوطني الكردستاني"نوشيروان مصطفى بتجميد عمل وزير"البيشمركة"في حكومة اقليم كردستان جعفر الشيخ مصطفى قبل احالته الى المحاكمة وسحب الثقة منه بسبب"الاعتداءات التي مارسها على انصار القائمة في السليمانية"، فيما نفى وزير صحة الاتهامات الموجهة اليه واصفاً مطلقيها ب"الكاذبين". وسمعت اصوات اطلاق نار خلال اشتباكات اندلعت في منطقة"توي ملك"أسفرت عن اصابة عدد من انصار مصطفى وقوات"البيشمركة"، وذلك قبل اقل من اسبوعين على بدء انتخابات الرئاسة وبرلمان اقليم كردستان المزمع اجراؤها في 25 الشهر الجاري. وقال الناطق باسم"التغيير"شاهو سعيد في تصريح الى"الحياة"إن"وزير البيشمركة جعفر شيخ مصطفى وعدداً كبيراً من حراسه الشخصيين اعتدوا على اعضاء قائمتنا في حادث غير مسبوق بمدينة السليمانية بينما كان انصارنا مجتمعين في الشارع للاعراب عن تأييدهم لقائمة التغيير". وطالب سعيد"بتجميد عمل وزير البيشمركة لحين الانتهاء من محاكمته بالتهم الموجهة اليه، وهي الاعتداء على مجموعة كبيرة من شاباتنا وشبابنا والاطفال والشيوخ العزل ما ادى الى وقوع اصابات في صفوف المدنيين بعضها حرجة". وتابع سعيد ان"الاعتداءات طاولت الصحافيين وشهود العيان لمنعهم من نقل وقائع ما جرى، وبين من طاولهم الاعتداء كادر تلفزيون KNN التابع لشركة الكلمة التي يرأسها نوشيروان مصطفى". ووجه سعيد نداء الى انصار قائمته ل"ضبط النفس وعدم الانجرار وراء الاستفزازات التي يتعرضون لها بل صدها من خلال مفوضية الانتخابات والقوانين المرعية". وكان سعيد عقد مؤتمراً صحافياً مساء الاثنين ذكر فيه ان المهاجمين"استخدموا اسلوب جر المواطنين بالقوة الى الأزقة البعيدة من الشارع الرئيسي وضربهم هناك"، فضلاً عن قيام"الوزير وحراسه بسحب أحد ضباط شرطة النجدة الذي كان موجوداً في مكان الحادث الى مكان بعيد للاعتداء عليه بالضرب والاهانة ومن ثم تركه مرمياً هناك". من جهته نفى وزير"البيشمركة"صحة الاتهامات الموجهة اليه من قائمة"التغيير"مؤكداً أنه وحراسه لم يتورطوا في أي من حوادث الاعتداء على انصار تلك القائمة نهائياً. وقال مصطفى في تصريح صحافي ان"الانباء التي نشرها اعلام قائمة التغيير لا اساس لها من الصحة. فهؤلاء الاشخاص اعتادوا ان يعيشوا على الكذب والافتراء منذ بدايتهم، وما يطلقونه من تصريحات لا يهدف الا الى خلط الاوراق على شعب اقليم كردستان". وتابع"صحيح انني كنت موجوداً في منطقة توي ملك بمدينة السليمانية التي وقعت فيها الاحداث، لكن لم نقم أنا او حراسي بالاعتداء على اي شخص على الاطلاق. هؤلاء اعتادوا أن يلموا بعض الصبية الذين لا يدركون ما يفعلون لخلق مشاكل للمواطنين". وتابع"لقد استفزونا بالاعتداء على مقدساتنا ورموزنا الوطنية، السيد جلال طالباني ورئيس الاقليم مسعود بارزاني، واطلقوا عبارات غير لائقة بحق هاتين الشخصيتين الوطنيتين". في غضون ذلك، انتقد مرشح رئاسة إقليم كردستان كمال ممند ميراودلي رئيس الجمهورية بالترويج لمصلحة رئيس الإقليم الحالي مسعود بارزاني في الحملة الانتخابية للرئاسة، واعتبر ذلك في تصريحات صحافية نشرت أمس"عملاً غير قانوني". ويتنافس ميراودلي مع مسعود بارزاني وثلاثة مرشحين آخرين على منصب رئاسة الإقليم. وسأل ميراودلي عن"كيفية توزيع واردات كردستان، الى أين تذهب نسبة 17 في المئة من واردات العراق التي ترسل الى الإقليم؟ لا توجد أسواق حرة في كردستان، كل ما هناك أسواق استولى عليها الحزبان الكبيران"، مشيراً الى انه يواجه"صعوبات كثيرة"في حملته الإنتخابية. وتتنافس قائمة"التغيير"مع قائمتين رئيسيتين تضم الأولى الحزبين الكرديين الرئيسيين"الاتحاد الوطني الكردستاني"بزعامة الرئيس جلال طالباني و"الحزب الديموقراطي الكردستاني"بزعامة مسعود بارزاني، في انتخابات الرئاسة والبرلمان المزمع اجراؤها في 25 الشهر الجاري، فيما تضم القائمة الثانية المعروفة باسم"الخدمات والاصلاح"اربعة احزاب ممثلة في البرلمان الكردستاني وعلى رأسها الحزبان الاسلاميان الرئيسيان في الاقليم"الاتحاد الاسلامي الكردستاني"و"الجماعة الاسلامية في كردستان". نشر في العدد: 16903 ت.م: 15-07-2009 ص: 13 ط: الرياض