أكد رئيس قائمة «التقدم» التي زانا عبدالكريم تقارباً في وجهات النظر بين قائمته وقائمة «التغيير» برئاسة نوشيروان مصطفى، وتوقع التعاون بينهما بعد الانتخابات «اذا ما استمر الحال عما هو عليه»، واشار الى عدم وجود أي اتفاق بين مرشح الرئاسة وزعيم حزب التقدم هلو ابراهيم احمد وثلاثة مرشحين آخرين على الانسحاب لصالح احدهم لمواجهة مسعود بارزاني. وقال عبدالكريم في تصريح الى «الحياة» إن «هنالك تقاربا في وجهات النظر بيننا وبين قائمة التغيير من حيث ضرورة تغيير واقع الخدمات وامور أخرى، اذا استمر هذا الوضع بيننا وهذا التفاهم فقد يكون هنالك تعاون أو تحالف بعد الانتخابات». وأضاف ان«ملصقاتنا الانتخابية تتعرض لحملات تمزيق في مختلف مدن الاقليم، (...) نعلق الملصقات في النهار وفي الليل يتم رفعها او تمزيقها، أحد كوادرنا تعرض لمحاولة اغتيال من افراد الحزب الديموقراطي الكردستاني في منطقة شيلا دزي (قضاء العمادية) في محافظة دهوك بينما كان يروج لقائمتنا». واضاف «نحن نبذل جهودا كبيرة للعثور على مقر لنا في اربيل او استئجار سيارات، فمالكوها وأصحابها يتعرضون لضغوط شديدة ما يدفعهم الى التراجع عن تقديم اي خدمة إلينا. والمسؤولون الحكوميون لم يتخذوا أي اجراء للحد من هذه الانتهاكات». وعن الاجتماع الذي عقد قبل ايام بين اربعة من مرشحي رئاسة الاقليم، قال: «كان هناك لقاء صغير، لم يتم خلاله التوصل الى اي اتفاق، المجتمعون سعوا الى اختيار احدهم لمواجهة مسعود بارزاني على ان يتنازل الباقون، لكن لم يتم التوصل الى اتفاق معين». وكان رئيس حزب «التقدم» المرشح لرئاسة الاقليم هلو ابراهيم احمد أوضح في تصريح صحافي قبل أيام أن اربعة مرشحين للرئاسة هم: كمال ميراودلي، وسفين محمد، وحسين كرمياني بالاضافة الى احمد قرروا خلال اجتماع أن ينسحب ثلاثة منهم لصالح مرشح واحد لتعزيز المنافسة لرئيس الاقليم الحالي مسعود بارزاني في الانتخابات التي ستجرى في 25 تموز (يوليو) الجاري. الى ذلك، أفاد «الاتحاد الوطني الكردستاني» أن عددا كبيرا من انصار قائمة «التغيير» عادوا الى صفوف «الاتحاد» وأعربوا عن تأييدهم للقائمة الكردستانية. وأضاف أن «اجتماعا عقد في المركز الثالث للاتحاد الوطني الكردستاني في اربيل حضره 60 من اعضاء انصار قائمة التغيير الذين انضموا، وتعهدوا العمل لصالح القائمة الكردستانية بعد أن ادركوا الحقائق كما اجتمع مسؤول مركز السليمانية في الاتحاد بارزان كورده مع عدد من مناصري قائمة التغيير الذين عبّروا عن رغبتهم في العودة الى صفوف الاتحاد والعمل لصالح القائمة الكردستانية». وقرر نائب الامين العام السابق ل «الاتحاد الوطني» خوض الانتخابات بقائمة مستقلة اثر خلافات عميقة مع القيادة.