ساد هدوء حذر امس، في مدينة أورمتشي عاصمة اقليم شينغيانغ التي شهدت اضطرابات الأسبوع الماضي. وتمركزت قوات امن في مناطق يسكنها الأويغور المسلمون. وحظرت السلطات الصينية التجمعات في انحاء شينغيانغ لمنع التظاهرات، فيما دعت زعيمة الأويغور في المنفى ربيعة قديرة البيت الأبيض الى اظهار التزامه الدفاع عن قضية شعبها، عبر فتح قنصلية اميركية في أورمتشي. راجع ص 8 وفتحت المحال ابوابها وعاد الزحام المروري الى شوارع أورمتشي امس، فيما اعلنت السلطات المحلية ان اعمال العنف العرقية في شينغيانغ قبل اسبوع، اسفرت عن سقوط 184 قتيلاً، و1680 جريحاً بينهم 74 في حال حرجة. وأشارت الإحصاءات الرسمية الى ان 137 من القتلى هم من عرق الهان الذي تنتمي اليه غالبية سكان الصين في مقابل 46 قتيلاً من الأويغور الذين تربطهم علاقات ثقافية بشعوب آسيا الوسطى. وتخوف مراقبون من تجدد الأحداث فور الإعلان عن اعتقالات ومحاكمات وصدور احكام ضد افراد من الأويغور. وشب حريق في مصفاة نفطية تديرها شركة"بترو تشاينا"على مشارف أورمتشي، لكن الشرطة استبعدت أن يكون عمل تخريبي وراء الحادث. وبث التلفزيون المحلي نداءات مستمرة للتناغم العرقي في الإقليم، فيما ظل الوصول الى الإنترنت غير ممكن في انحاء شينغيانغ، في ظل تقطع خدمات الهاتف. وفي مقابلة مع مجلة"فوكوس"الألمانية، قالت قدير ان"الولاياتالمتحدة التزمت بقوة قضية التيبت وعليها ان تفعل الأمر ذاته مع الأويغور". وأضافت زعيمة المؤتمر العالمي للأويغور ان فتح قنصلية اميركية في أورمتشي،"سيرسل اشارة واضحة الى الصين مفادها ان الولاياتالمتحدة ليست غير مبالية بالقمع الذي يتعرض له شعبي". وأكدت المنشقة الصينية التي تقيم في واشنطن منذ 2005 ان"الحكومة الصينية منحتنا نوعاً من الحكم الذاتي ولكنها لا تزال تعاملنا كحيوانات في حين اننا نريد حرية حقيقية وحق تقرير مصيرنا". وأوضحت ان الأويغور"يعانون تماما كأبناء التيبت: نحن نتعرض للقمع ذاته ونعامل كمواطنين من الدرجة الثانية".