نشرت وزارة الاسكان الاسرائيلية امس قرارا يقضي بتحويل معسكر"مسكيوت"قرب مدينة اريحا في الاغوار الى مستوطنة سكنية، الامر الذي اعتبرته السلطة الفلسطينية اقامة لمستوطنة جديدة على اراضي الضفة الغربية. وقال الدكتور صبري صيدم مستشار الرئيس محمود عباس ل"الحياة"إن"نشر القرار في يوم لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مع الرئيس باراك اوباما يشير الى نية حكومة نتانياهو مواصلة سياسة التنكر لحق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة، ومواصلة بناء مستوطنات جديدة، وتوسيع المستوطنات القائمة". واضاف:"هذا يؤكد مجددا ان حكومة اسرائيل ترفض الانصياع لارادة المجتمع الدولي، وترفض مفهوم حل الدولتين، وتتمسك بالاستيطان". ونقلت وكالة"فرانس برس"عن اذاعة الجيش الاسرائيلي قولها إنه تم اطلاق طلب استدراج عروض لبناء 20 وحدة سكنية في المستوطنة قبل ايام اثر موافقة وزارة الدفاع، فيما قامت مجموعة مقاولين الاحد بزيارة المستوطنة للتحضير لهذه الاعمال. وكان الاعلان منتصف عام 2008 عن مشروع البناء في"مسكيوت"اثار آنذاك احتجاجات دولية. ونقلت وكالة"رويترز"عن المسؤول في حركة"سلام الآن"ياريف أوبنهايمر أن المستوطنين تعمدوا اعلان المناقصة في هذا التوقيت لتسليط الضوء على القضية المثيرة للجدل خلال محادثات نتانياهو مع أوباما. وقال إن الخطة الاستيطانية الاولية أعدت قبل سنوات"لكنهم أحضروا المقاولين هناك صباح الاحد. التوقيت ذو مغزى". وكانت ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش وصفت مشروع"مسكيوت"بأنه لا يساعد. باريس تندد وفي باريس ا ف ب، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه"ان هذا القرار مناقض للتعهدات التي اتخذتها اسرائيل، خصوصا في خريطة الطريق. ان الاستيطان يشكل احد ابرز العقبات امام السلام". واضاف:"ان فرنسا كباقي المجتمع الدولي، تدعو السلطات الاسرائيلية الى تجميد تام وفوري لكل نشاط استيطاني، وإلى الامتناع عن اي عمل احادي الجانب من شأنه استباق الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية". واوضح"ان فرنسا تدعو الى إدانة قرار توسيع مستوطنة مسكيوت".