سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سليمان شدد على دور القيادات في تلافي الحوادث داعياً الى التعاون لإنجاز التعيينات الاساسية . الحوار اللبناني اتسم بالايجابية ولقاءات جانبية : تعميم بنود التوافق على المحازبين لضمان الانتخابات
خرجت طاولة الحوار الوطني اللبناني بالتوافق على أمرين أساسيين: العمل على تأمين المناخ السياسي والأمني المناسب لمواكبة الانتخابات النيابية التي ستجرى في موعدها في 7 حزيران يونيو المقبل، وعودة لجنة الخبراء للاجتماع لدرس مشاريع الاستراتيجية الدفاعية التي تقدم بها الفرقاء للتوصل إلى صيغة موحدة تعرض على طاولة الحوار. وكانت الجلسة الخامسة للحوار عقدت امس في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، في حضور كل أعضائها باستثناء رئيس الحكومة فؤاد السنيورة لمشاركته في مؤتمر إعمار غزة في شرم الشيخ، والنائب غسان تويني الموجود في الخارج. وكان أول الواصلين إلى بعبدا رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط الذي سئل اذا كان سيقدم شيئاً فرد بالنفي. وتبعه النائب بطرس حرب، فالنائب آغوب بقرادونيان، فرئيس حزب"الكتائب"أمين الجميل، فرئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية"سمير جعجع الذي سئل عن تاريخ عودته الى لبنان لأن معلومات قالت إنه كان خارج البلاد، فرد ممازحاً:"ما فيي أتركهم لوحدهم ما بينتركوا". وتلاه وزير الاقتصاد محمد الصفدي، فرئيس كتلة"الوفاء للمقاومة"النائب محمد رعد، فرئيس"تكتل التغيير والاصلاح"النيابي ميشال عون، ثم رئيس"الكتلة الشعبية"الوزير الياس سكاف، ثم رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري، ورئيس المجلس النيابي نبيه بري فالنائب ميشال المر. وشهدت"قاعة الاستقلال"عدداً من الأحاديث الجانبية، أبرزها بين عون وسكاف، عون ورعد، جعجع والجميل، بقرادونيان والمر، سكاف وبقرادونيان، وجنبلاط وجعجع. ولدى دخوله صافح الحريري الجميع واختلى برعد في حديث مطول. كما جمعت لقاءات جانبية الصفدي وبقرادونيان، حرب وجنبلاط، والمر والجميل وجعجع. وعند وصوله الى القاعة توجه بري نحو جنبلاط واختلى به. وعند دخول سليمان جمعته لقاءات جانبية مع كل من بري وعون وجنبلاط ورعد. وصدر بيان رسمي عن رئاسة الجمهورية جاء فيه أن"سليمان افتتح الجلسة بالتذكير بأن الاستراتيجية الوطنية الدفاعية تتطلب وقتاً وتستند الى مجموعة عناصر ومكونات ومنها العناصر السياسية على الصعيدين الداخلي والخارجي"، مشيراً الى"وجود مناخات ايجابية لتحقيق وحدة الموقف العربي في اتجاه اعتماد لغة الحوار للتعاطي مع العالم العربي وحل قضية الشرق الأوسط من دون أن يكون ذلك على حساب لبنان". وأكد سليمان"ضرورة خلق أجواء تهدئة مؤاتية لإجراء انتخابات نيابية ضرورية لانتاج وضع سياسي جيد يسمح بمتابعة الحوار والاتفاق على استراتيجية دفاعية"، مشدداً على"دور القيادات في التهدئة وتلافي الأحداث الأمنية". ودعا الى"التعاون لإجراء التعيينات الادارية الأساسية مع اقتراب موعد الانتخابات". وتحدث عن مباشرة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أعمالها، معرباً عن الأمل بأن"يشكل ذلك بداية لإغلاق ملف مؤلم في مناخ من العدالة ومن دون تسييس". وأشار البيان إلى أن"المتحاورين تابعوا مناقشة موضوع الاستراتيجية الوطنية الدفاعية ومسائل أخرى تتعلق بقانون الانتخابات وبمتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني وفي نتيجة المداولات توافق المجتمعون على الآتي: أولاً: استمرار فريق الخبراء المتخصص في عمله لايجاد قواسم مشتركة لتحضير مسودة نص واحد للاستراتيجية الوطنية الدفاعية بعد استكمال الأوراق اللازمة وعرض ما سيتم التوصل اليه من نتائج على طاولة الحوار. ثانياً: تمهيداً لمتابعة الحوار الوطني وافق المجتمعون على: العمل مع جميع السلطات والمراجع المختصة لتأمين المناخ السياسي والأمني المناسب لمواكبة انتخابات 7 حزيران بأعلى درجات الاستقرار والتحصين الداخلي، والامتناع كلياً عن اللجوء إلى العنف بأي وسيلة كانت بما في ذلك وسائل الإعلام والخطب والتصاريح حيث يبقى النقد الانتخابي المباح ضمن حدود اللياقات وأصول التخاطب، والطلب إلى الحكومة تطبيق القوانيين النافذة لضبط الأمن وإجراء الانتخابات والإعلان من قبل المجتمعين عن رفع الغطاء عن كل مخالف لأحكام هذه القوانين، والإسراع في تأليف المجلس الدستوري باعتباره المرجع الصالح الوحيد للفصل في الطعون الانتخابية، و تعميم هذه البنود على جميع المحازبين والمناصرين ودعوتهم إلى الالتزام بمضمونها واعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الضمانات التي نرغب في أن ترافق العملية الانتخابية منذ الآن وحتى إعلان النتائج. وتم تحديد موعد جلسة الحوار المقبلة في الحادية عشرة من 28 نيسان أبريل المقبل. وأفيد أن سليمان عرض على المجتمعين ورقة قدمها إليه وزير الداخلية زياد بارود تتعلق باقتراح رعاية إعلان مشترك تتعهد فيه القوى السياسية حماية السلم الأهلي خصوصاً في زمن الانتخابات، ومن أبرز ما ورد فيها: أولاً - العمل مع كل السلطات لتأمين المناخ المناسب لإجراء الانتخابات والامتناع عن اللجوء إلى العنف. ثانياً - الامتناع عن استعمال أي نوع من الأسلحة وتأكيد دور القضاء وسائر القوى الأمنية. ثالثاً - الامتناع عن أي تصرف يشير الى الابتزاز في سياق المواكب السيارة والتجمعات الانتخابية. رابعاً - احترام الشعارات والصور الانتخابية والإيعاز للمحازبين بعدم التطرق لهذه الشعارات. خامساً - القبول بنتائج الانتخابات واعتبار أن المجلس الدستوري هو المرجع الوحيد للبتّ بالانتخابات. سادساً - تعميم هذه البنود على المحازبين ودعوتهم للالتزام بمضمونه. مغادرة وتصريحات وقبل انتهاء الجلسة غادر جنبلاط لارتباطه بواجب اجتماعي في منطقة الجبل. وبعد انتهائها وصفها الحريري ب"المميزة". وقال بقرادونيان إن"اجواء الحوار طيبة"، لافتاً الى أن"موضوع المحكمة لم يطرح لأنه امر متفق عليه منذ أربع سنوات". وأشار الى أن"الرئيس بري لم يطرح موضوع مجلس الجنوب"، مؤكداً"إجراء الانتخابات في يوم واحد". واعتبر المر في تصريح ان"الاستراتيجية الدفاعية مرتبطة بأربعة أمور: المصالحة العربية، القضية الفلسطينية الداخلية، مشروع السلام في المنطقة، الحوار الاميركي - الايراني". وأكد ان"لجنة الاستراتيجية الدفاعية ستستكمل اجتماعاتها وسيعلن عما توصلت اليه في جلسة الحوار المقبلة". نشر في العدد: 16768 ت.م: 03-03-2009 ص: 13 ط: الرياض عنوان: الحوار اللبناني اتسم بالايجابية ولقاءات جانبية : تعميم بنود التوافق على المحازبين لضمان الانتخابات