وجه خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بالتركيز على «نشر ثقافة الجودة، ورفع مستوى الوعي بها في جميع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص»، مضيفاً في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير التجارة والصناعة عبدالله زينل، أمس «يجب علينا أن ندرك أهمية ألا تتحول الجودة وتطبيقاتها إلى مجرد شعارات ونظريات، لا نشاهد لها تطبيقاً على أرض الواقع»، مبيناً أن «الجودة ليست هدفاً في حد ذاتها، وإنما هي وسيلة وأسلوب عمل ومنهج بقاء للنهوض والارتقاء في القطاعات الإنتاجية والخدمية والحكومية كافة، ولا بد أن يلمس المواطنون والمقيمون على حد سواء الآثار الإيجابية ومنافع تفعيل هذه التطبيقات». وأضاف خادم الحرمين في افتتاح فعاليات «الملتقى الثالث للجودة»، الذي تنظمه الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، بالتعاون مع مركز «الملك فهد بن عبدالعزيز للجودة» أن «الجودة أصبحت أحد المرتكزات التي ستمكننا من الوصول إلى العالمية، بمنتجات وخدمات تعكس واقع بلدنا، وإمكاناته التي حباها الله بها، وليس هناك من سبيل لنا للمنافسة والمشاركة الفاعلة عالمياً، إلا عندما تكون الجودة هي معيارنا الأساس في كل ما نقدمه للعالم»، مشيراً إلى أن الجودة أصبحت اليوم، «خياراً استراتيجياً للتقدم والنهوض في الاقتصاد».