أفادت صحيفة كورية جنوبية امس، بأن كوريا الشمالية بنت منشأة للوقود تحت الأرض قرب موقع لإطلاق الصواريخ، ما يُصعّب على أقمار التجسس التقاط مؤشرات حول الإعداد لإطلاق صاروخ. وكانت بيونغيانغ اعلنت انها تُعدّ لوضع قمر اصطناعي للاتصالات في المدار، في ما تشتبه الدول المجاورة والولايات المتحدة بأنها تجربة لإطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى من طراز"تايبودونغ-2"، يمكنه الوصول الى الاراضي الاميركية. ونقلت صحيفة"دونغ-ا البو"الكورية الجنوبية عن مسؤول بارز في سيول، ان المنشأة بنيت في موقع موسودان - ني لإطلاق الصواريخ على الساحل الشمال الشرقي لكوريا الشمالية، في نهاية السنة الماضية أو مطلع السنة الحالية. أما الناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية فقال:"نتوقع ان تدعي كوريا الشمالية انها اطلقت قمراً اصطناعياً، بعد ان تطلق صاروخاً". واعتبر ان بيونغيانغ لا تحتاج قمراً اصطناعياً في الفضاء. في المقابل، أفادت الإذاعة الكورية الشمالية المركزية بأن"علماءنا ومهندسينا يدفعون بشكل نشط مشروعاً فضائياً سلمياً". وشددت على ان"التقدم السلمي في الفضاء واستخداماته، سياسة مبررة لجمهوريتنا ولا أحد يستطيع وقفنا عن ذلك". وكانت كوريا الشمالية اطلقت فوق اليابان عام 1998 صاروخاً باليستياً من طراز"تايبودونغ-1"، معلنة انها وضعت قمراً اصطناعياً في المدار. وأجرت بيونغيانغ عام 2006 اختباراً فاشلاً لاطلاق صاروخ"تايبودونغ-2". في غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء"يونهاب"الكورية الجنوبية عن وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن الصين دعت الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ إيل الى لقاء الرئيس الصيني هو جينتاو في بكين، لمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. وآخر زيارة لكيم الى الصين كانت في كانون الثاني يناير 2006. في موازاة ذلك، رجح مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي أي ليون بانيتا ان يكون كيم جونغ ايل مسيطراً على البلاد، بعد الجلطة في الدماغ التي اصيب بها في آب اغسطس الماضي. وقال:"من دون التطرق الى معلومات سرية، اعتقد بالتأكيد ان الدلائل تشير الى ان السيطرة ما زالت له على ذلك البلد". وأضاف:"من البديهي انه شيء نوليه قدراً كبيراً من الاهتمام، بسبب آثاره في ما يتعلق بالسياسة التي يسعى هذا البلد الى تطويرها مع الكوريين الشماليين". نشر في العدد: 16765 ت.م: 27-02-2009 ص: 13 ط: الرياض