أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس، ان 19او 20 دولة اعضاء في الحلف الأطلسي ناتو تعهدت تعزيز حضورها المدني او العسكري في أفغانستان لمواجهة تمرد حركة"طالبان". وتوقع غيتس"مساهمات كبيرة"من أعضاء الحلف، فيما أوضح الأمين العام ل"الأطلسي"ياب دي هوب شيفر، في ختام اجتماع الحلف في مدينة كراكوفيا البولندية، ان الحلف وعد بتأمين عدد كافٍ من القوات لضمان الأمن خلال الانتخابات الرئاسية في أفغانستان و"التي تشكل أولوية استراتيجية للشعب الأفغاني والأسرة الدولية والحلف الأطلسي". وأكد دي هوب شيفر ان التزام الحلف بأفغانستان لا ينحصر في إرسال مزيد من القوات، مشدداً على الطابع المدني والعسكري للتحرك الدولي في افغانستان. وأضاف:"نحتاج الى تعزيزات في القطاع المدني ايضاً، والى مزيد من الدعم للمهمات المتواصلة من اجل دعم الإدارة الرشيدة وبناء المؤسسات". وأكد الأمين العام للحلف ان احد مواضيع المناقشات"تناول عدم امكان الفشل في أفغانستان"، معتبراً أن عدم الاستقرار في منطقة غير مستقرة في الأصل وتشكل ملجأ للإرهاب الدولي ومعاناة الشعب الأميركي"امور زادت على الحد". لكن الدول ال25 في الحلف لم تعلن إجراءات محددة في الاجتماع الوزاري، علماً ان المانيا كانت وعدت هذا الأسبوع بإرسال 600 جندي إضافي للأولى، وإيطاليا 500 جندي. وأعلن الناطق باسم الحلف جيمس اباثوراي ان"القرارات الجيدة"للدول الأخرى الأعضاء في الحلف ستعلن قبل القمة التي ستعقد في مدينة ستراسبورغ الفرنسية مطلع نيسان ابريل المقبل، ومناسبة الذكرى الستين لتأسيس الحلف في مدينة كيهل الألمانية. وكانت إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما اتخذت الثلثاء الماضي قرار إرسال 17 الف جندي إضافي الى جنوبأفغانستان، فيما حذر قائد قوات الحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي ديفيد ماكيرنان من ان 2009 ستكون"سنة صعبة". ميدانياً، جرح خمسة جنود دنماركيين في انفجار قنبلة من طريق الخطأ في مقرهم العام بمعسكر باستيون في ولاية هلمند جنوب. وتنشر الدنمارك 700 جندي في أفغانستان معظمهم في ولاية هلمند، ويعملون تحت قيادة بريطانية. وقتل 21 عسكرياً دنماركياً منذ ان ارسلت الدنمارك جنوداً الى افغانستان نهاية عام 2001. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية في قيرغيزستان انها أبلغت السفارة الأميركية في بشكيك رسمياً بإغلاق قاعدة ماناس العسكرية الأميركية التي تستخدم لنقل إمدادات للقوات الأجنبية في أفغانستان. وجاء ذلك غداة مصادقة البرلمان القيرغيزي على اقفال القاعدة التي تعتبر الأخيرة للولايات المتحدة في آسيا الوسطى، علماً انه يتعين على واشنطن أن تنهي عملياتها في البلاد خلال 180 يوماً فور تسلمها مذكرة رسمية بهذا الطلب من وزارة الخارجية في قيرغيزستان. في المقابل، أعلن الأدميرال الأميركي مارك هارنيتشيك في دوشانبي ان طاجيكستان واوزبكستان وافقتا على نقل إمدادات أميركية عبر أراضيهما الى افغانستان. وقال:"سيعبر بين خمسين ومئتي حاوية اسبوعياً اراضي اوزبكستان وطاجيكستان"، مشيراً الى ان طاجيكستان وافقت على استخدام طرقها وسككها الحديد، و"هو امر مهم للغاية لان طاجيكستان تعتبر الأقرب الى قواعدنا". وكانت الولاياتالمتحدة ذكرت أن سلعاً مثل مواد بناء وأدوية والمياه ستنقل الى أوزبكستان باستخدام قطارات من طريق روسيا وكازاخستان. نشر في العدد: 16759 ت.م: 21-02-2009 ص: 17 ط: الرياض