فرودو، سام، جاندالف... نجوم"ملك الخواتم"الشهير، عادوا في ليلة صاخبة في قصر الامارات في أبو ظبي، ليل الثالث عشر من شباط فبراير الجاري، في اطار حفلات"موسيقى أبو ظبي الكلاسيكية"التي تنظمها هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، ليكونوا خلفية الموسيقى التصويرية الرائعة التي كتبت لهذه الثلاثية المدهشة الحائزة على ثلاث جوائز أوسكار. ففي مناخات تفوق الفيلم رهبة، عزفت اوركسترا فيلهارمونيك راديو ألمانيا، موسيقى"ملك الخواتم"بقيادة ماركوس هابر، التي ألفها هوارد شور الفائز بجوائز أوسكار وغرامي. وقدمت الحفلة على خلفية شاشة عملاقة في المسرح، أكملت المناخات الاسطورية لهذه السمفونية. وتطلب إنجاز هذا العمل الموسيقي أوركسترا وجوقة موسيقية مختلطة وعازفون منفردون وأصواتاً غنائية بلغات مثل الغوينا والسيندارين والخوزول والإنكليزية القديمة والحديثة. وجمع أكثر من 200 موسيقي ومطرب على خشبة المسرح. وانضم إلى أوركسترا فيلهارمونيك الألمانية، في هذه الحفلة مجموعة جوقات موسيقية مثل جوقة أطفال أبو ظبي المتحدة الموسيقية الشابة، وجوقة أبو ظبي شامبر شوير الموسيقية، وجوقة صوفيا اورفيوس شوير البلغارية. وفي ليلة الرابع عشر من فبراير كانت حفلة أخرى، وأيضاً في اطار"موسيقى أبو ظبي الكلاسيكية"للملحن وعازف الكمان الغجري روبي لاكاتوس، الذي قدم مع فرقته مجموعة مقطوعات موسيقية كلاسيكية، لم تنته بسهولة حيث اعاده الجمهور المصفق بقوة أكثر من مرة إلى المسرح. واتبع لاكاتوس في أسلوبه الموسيقي خطى ليستز وبرامز في دمج الموسيقى الكلاسيكية بالألحان الغجرية الهنغارية. إلى ذلك، تواصل احتفالات"موسيقى ابو ظبي الكلاسيكية"فعالياتها في شهر آذار مارس المقبل مع سلسلة من العروض الموسيقية وتشمل أعمال السيمفونيات الخالدة، لزوبين مهتا مع"فيينا فيلهارمونيك"في 13 آذار 2009 في مدينة العين، ولانج لانج في 17 منه وأعمال السيمفونيات الخالدة ليلة روسية واسبانية في 19 من الشهر نفسه في أبو ظبي.