يحتفل مهرجان أبوظبي هذه السنة بعشر سنوات على إطلاقه، عبر فعاليات تمتد لأربعة أسابيع خلال آذار (مارس) المقبل، وتتضمن أعمال التكليف الحصري والأعمال العالمية الأولى في مجالات الفنون التشكيلية والأداء والموسيقى الكلاسيكية والجاز وغيرها. ويقدّم المهرجان ليلة 26 آذار، الأوركسترا التشيكية الفلهارمونية بقيادة جيري بيلولافيك، في أدائها للعمل الموسيقي الرائع «القصيدة الشرقية» للشاعر والمؤلف الموسيقي الفرنسي-اللبناني الأصل بشارة الخوري، لأول مرة عالمياً، بتكليف حصري من المهرجان. وتتضمن الأمسية حفلة لنجم الأوبرا العالمي برين تيرفل، ترافقه نجمة مسرح مارينسكي، فيكتوريا ياستريبوفا. واعتبرت المؤسسة والمديرة الفنية للمهرجان، هدى إبراهيم الخميس – كانو، أن «القصيدة الشرقية»، العمل الحصري بتكليف من مهرجان أبوظبي، «تمثّل أصدق تعبير عن معنى الاحتفال بعشر سنوات من التميز، إذ يجسد العمل الروحية التي يقوم عليها مهرجان أبوظبي، ويعكس الإيمان بأهمية الموسيقى والفنون في حياتنا». وبشارة الخوري ملحّن وشاعر فرنسي لبناني، ولد في بيروت وتدرب على يد المبدع هاغوب أرسلانيان، وسرعان ما أصبح ملحناً متمرساً، وعازفاً موهوباً للبيانو، وقائد أوركسترا، ورئيس جوقة المغنين، وشاعراً متميزاً. بدأ تأليف الأعمال السيمفونية، إضافة إلى مقاطع الترانيم والاوركسترا، العام 1973. وفي العام 1979، انتقل إلى باريس لدراسة التلحين وموسيقى الأوركسترا، في إشراف الموسيقار بيار بيتي، ليطلق بعدها بأربع سنوات ألبومه الأول. كما أنهى بحلول العام 1985 تأليف سيمفونية «أطلال بيروت» في ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية. وتضم حصيلة أعمال الخوري حوالى 90 عملاً موسيقياً، أدّتها وعزفتها أشهر فرق الأوركسترا العالمية في أبرز المسارح والمهرجانات الموسيقية حول العالم، مثل ساليه بليل وباربيكان اللندني ودار الأوبرا في القاهرة، ومهرجان آسبن. وله ستة تسجيلات موسيقية من ناكسوس للموسيقى، كما نشرت موسيقاه كل من ماكس إشتنغ، ديوران، وألفونس ليدوك.