تختتم مساء اليوم منافسات دور ال 16 من مسابقة كأس ولي العهد بإقامة مواجهتين فقط، إذ يحل الهلال"حامل اللقب"ضيفاً ثقيلاً على الوطني، فيما يلتقي الاتحاد والرائد على ملعب الأول. الوطني - الهلال يدرك مدرب الهلال الروماني كوزمين مدى قدرة أصحاب الضيافة على تحقيق الصعب والتفوق على كل الصعاب، وكان الوطني خطف من الهلال نقطة ثمينة في دوري المحترفين في مباراة الفريقين في الدور الثاني اثارت حفيظة الجمهور الأزرق، لذا سيكون كوزمين في غاية الحذر والحيطة عندما يرسم المخطط الفني وينتقي العناصر الأساسية، والفريق الهلالي مرصع بالنجوم في المراكز كافة، ومتى ما أحسن المدرب التعامل مع قدرات اللاعبين ونجح في قراءة أوراق الخصم، وتعامل جيداً مع مستجدات أحداث المباراة فلن يجد صعوبة في العودة إلى الرياض ببطاقة التأهل إلى دور الثمانية، ويمكن وصف الخطوط الزرقاء جميعها بالقوة، فالحراسة آمنة إلى ابعد الحدود بوجود الحارس المخضرم محمد الدعيع، كما أن خط الدفاع يتميز بالصلابة بوجود ثلاثي المنتخب الأول أسامة هوساوي وماجد المرشدي وعبدالله الزوري، كما أن القوة تزداد في منطقة الوسط بعد اكتمال جاهزية النجم الليبي طارق التايب إلى جانب خالد عزيز والروماني رادوي والسويدي ويلهامسون، فيما يمثل ياسر القحطاني وأحمد الفريدي قوة هجومية ضاربة يصعب التصدي لها دائماً بالطرق المشروعة، ومن المنتظر أن يُبقي كوزمين على المحترف الكوري الجنوبي سيول إلى جانبه على دكة الاحتياط بعد المستويات المتواضعة التي قدمها مع الفريق منذ انضمامه للكتيبة الزرقاء، كما أن لدى كوزمين خيارات عدة على دكة الاحتياط أمثال المهاجمين فهد مبارك ومحمد العنبر والعائدين من الإصابة عبدالعزيز الخثران وعمر الغامدي. وعلى الضفة الأخرى، يسعى الوطني إلى الاستفادة المثلى من الأرض والجمهور لإقصاء حامل اللقب، وهو انجاز يجير للفريق الوطناوي الذي سبق أن أطاح بكبار الفرق على أرضه وبين جماهيره، والمدرب البرازيلي فييرا بدأ يضع يده على التكتيك المناسب للفريق، اذ قدم مستويات متوازنة في الجولات الأخيرة على رغم وجوده في ذيل قائمة ترتيب الدوري، ويمتاز لاعبو الوطني بالأداء الرجولي إلى جانب القتالية العالية، عندما يواجهون الفرق الكبيرة، ويعتمد البرازيلي فييرا في مثل هذه الموجهات التي تكون فيها الأفضلية الفنية للخصم على إحكام إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين قبل التفكير في كيفية تسجيل الأهداف، كما أنه يعول كثيراً في الهجوم المرتد على سرعة ومهارة فهد أبو جابر وحمد أبو ربع وأيضاً عيسى أبو قدعة، إضافة إلى حيوية فؤاد سنيد ويقظة الحارس الشاب سلطان البلوي. الاتحاد - الرائد يسعى المدرب الأرجنتيني كالديرون الى مصالحة الجماهير الاتحادية بعد توتر العلاقة بين الإدارة الاتحادية والمدرب والتي كادت أن تطيح برأس كالديرون على اثر تواضع الأداء الفني والتخلي عن صدارة ترتيب الدوري في مراحل عصيبة جداً، لذا سيرمي المدرب الأرجنتيني بكامل ثقل الفريق ولن يقبل بالفوز من دون المستوى، والأجندة الاتحادية زاخرة بالنجوم الدوليين إلى جانب المحترفين الأجانب المميزين، والخطوط جميعها تتساوى من حيث القوة، وان كان الوسط يتفوق بعض الشيء لوجود الثلاثي الدولي محمد نور وسعود كريري وسلطان النمري. وعلى الجهة الأخرى، يبحث رائد التحدي عن تحقيق المعادلة الصعبة وإقصاء أبرز المرشحين لنيل اللقب على أرضه وبين جماهيره، ولدى المدرب البرازيلي أنطونيو أسماء جيدة تساعده في مخططاته الفنية، إذ يتحرك أحمد الحربي وضياء هارون واحمد الخير كما يجب في منتصف الميدان، كما أن طارق الشريف وعبدالعزيز الكلثم وعبدالعزيز المفرج لهم أدوار فاعلة داخل الميدان.