حقق الرئيس البوليفي ايفو موراليس نصراً مزدوجاً أمس، بإعادة انتخابه رئيساً بفارق كبير، وحصول حزبه على غالبية الثلثين في مجلسي البرلمان والشيوخ، ما اعتبر انه يتيح له"تسريع التغيير". وأشارت أرقام غير رسمية الى أن موراليس نال 63 في المئة من الأصوات، في مقابل 27 لمنافسه اليميني مانفريد رييس فيلا وهو ضابط سابق وحاكم سابق، و6 في المئة لصامويل دوريا مدينا قطب تجارة الأسمنت. وأعيد انتخاب موراليس بزيادة بنحو عشر نقاط عما توقعته استطلاعات الرأي السابقة للانتخابات، في تأكيد للشعبية الجارفة التي يحظى بها أول رئيس لبوليفيا من السكان الأصليين الهنود منذ استقلالها قبل 184 سنة. وكان موراليس حصل على 54 في المئة من الأصوات في انتخابات عام 2005. وتجعل نتائج الانتخابات من موراليس أكثر قادة بوليفيا شعبية منذ القائد الوطني باز ايستينسورو قبل 50 سنة. ويُنتظر أن يفوز حزب موراليس"الحركة نحو الاشتراكية"ب25 مقعداً من مقاعد مجلس الشيوخ ال36، أي غالبية الثلثين المطلقة، تُضاف الى الغالبية التي يملكها أصلاً في مجلس النواب. وكانت المعارضة تسيطر على مجلس الشيوخ منذ أربع سنوات. وتضمن السيطرة على البرلمان للحكومة تنفيذ مشروع"إعادة التأسيس"الاشتراكية والمؤيدة للهوية الوطنية بلا عوائق، على قاعدة دستور جديد تم تبنيه في كانون الثاني يناير الماضي. ويسمح لها هذا أيضاً بتعديل الدستور، بحيث يمكن لموراليس الترشح لولايات رئاسية متتالية والمحددة باثنتين حالياً. لكن يجب الموافقة على التعديل في استفتاء شعبي. وتخشى المعارضة من تعاظم قوة"الحركة نحو الاشتراكية"، واحتمال اتباعها نهجاً شبيهاً بفنزويلا في ظل رئاسة هوغو تشافيز، وهو حليف موراليس.