أعلن المبعوث الاميركي لكوريا الشمالية ستيفن بوسورث بعد اختتامه زيارة نادرة لبيونغيانغ امس، انه لم ينجح في انتزاع تعهد حازم من الكوريين الشماليين بالعودة الى المحادثات السداسية لتفكيك برنامجهم النووي، مشيراً الى وجود"تفاهم مشترك"على الحاجة الى استئناف عملية نزع الاسلحة النووية للنظام الشيوعي. وأشار بوسورث الى أنه التقى في بيونغيانغ كانغ سوك-جو النائب الاول لوزير الخارجية الكوري الشمالي والذي يُعتبر العقل المدبر للديبلوماسية النووية للدولة الشيوعية وأحد المساعدين المقربين من الزعيم كيم جونغ ايل. وأضاف انه التقى ايضاً أبرز المفاوضين النوويين كيم كي غوان، موضحاً انه لم يطلب الاجتماع بكيم جونغ ايل الذي افادت وسائل الإعلام الكورية الشمالية بأنه كان خارج بيونغيانغ خلال زيارة بوسورث للعاصمة. وغادر بوسورث بيونغيانغ عائداً الى سيول حيث أطلع ابرز المفاوضين النوويين الكوريين الجنوبيين وي سونغ ياك ووزير الخارجية يو ميونغ هوان، على نتائج زيارته لكوريا الشمالية. وقال بوسورث ان مناقشاته"الصريحة"في بيونغيانغ كانت"محادثات استكشافية"وليست مفاوضات، مضيفاً:"علينا ان ننتظر ونرى متى وكيف ستعود كوريا الشمالية الى المحادثات السداسية. هذا امر يتطلب مشاورات اضافية بين الدول الست". لكنه اشار الى وجود"تفاهم مشترك"على الحاجة الى استئناف عملية نزع الاسلحة النووية. وقال:"هم متفقون على ان عملية المحادثات السداسية محورية، وموافقون على الحاجة الى الاستمرار في تنفيذ البيان المشترك". وكان بوسورث يشير إلى اتفاق أُبرم عام 2005 تفكك كوريا الشمالية بموجبه برنامجها النووي، في مقابل حصولها على مساعدات ضخمة. وأوضح انه ابلغ الكوريين الشماليين رسالة اوباما التي تؤكد الحاجة الى"نزع سلاح شامل في شبه الجزيرة الكورية". وقال:"كما اوضح الرئيس اوباما، الولاياتالمتحدة مستعدة للعمل مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة، لتقديم مستقبل مختلف لكوريا الشمالية". نشر في العدد: 17052 ت.م: 11-12-2009 ص: 16 ط: الرياض