سيول – أ ب، رويترز، أ ف ب – لمحت كوريا الشمالية امس، الى استعدادها لاستئناف المحادثات السداسية حول تفكيك برنامجها النووي، في اول تعليق لها على زيارة المبعوث الاميركي الخاص ستيفن بوسورث لبيونغيانغ. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية عن ناطق باسم الخارجية الكورية الشمالية قوله إن المحادثات مع بوسورث كانت «صريحة وعملية» وتمحورت حول مواضيع مختلفة مثل صوغ معاهدة سلام وتطبيع العلاقات وتقديم مساعدات اقتصادية وفي مجال الطاقة ونزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. وأضاف الناطق: «من خلال محادثات صريحة، تمكن الطرفان من تعميق تفاهمهما المشترك وتقليص خلافاتهما وتوصلا الى نقاط مشتركة ليست قليلة». وتابع ان الطرفين «توصلا أيضاً الى سلسلة من التفاهمات المشتركة حول الحاجة الى استئناف المحادثات السداسية وأهمية تطبيق» اتفاق لنزع السلاح النووي أُبرم عام 2005. وزاد ان «كوريا الشمالية والولايات المتحدة اتفقتا على مواصلة تعاونهما مستقبلاً بهدف تقليص خلافاتهما القائمة». وكان بوسورث قال بعدما اختتم ثلاثة أيام من المحادثات في بيونغيانغ الخميس الماضي، إن الجانبين توصلا إلى «تفهم مشترك» حول الحاجة الى استئناف المحادثات السداسية لتفكيك السلاح النووي لكوريا الشمالية، لكنه لم يحدد موعداً لذلك. في غضون ذلك، قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون إن محادثات بوسورث في بيونغيانغ كانت «ايجابية جداً»، مضيفة ان «النهج الذي تتبعه ادارتنا يعتمد على الصبر الاستراتيجي بالتنسيق الوثيق مع حلفائنا في مجموعة الست، واعتقد أن الهدف كان ان نوضح للكوريين الشماليين ما كنا نتوقعه وكيف نتحرك في هذا الشأن». اما وزارة الخارجية الروسية فاعتبرت «التقارير عن استعداد كوريا الشمالية للعودة الى المحادثات السداسية، خطوة صحيحة على الطريق الصواب».