اعتقلت كولومبيا اربعة من أفراد الحرس الوطني الفنزويلي على أراضيها، وقالت إنها ستعيدهم الى بلدهم في لفتة استهدفت الحد من التوترات الديبلوماسية بين البلدين الجارين. وأمر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز جيشه الأسبوع الماضي، بالاستعداد للحرب، محذراً من ان اتفاقية جديدة للتعاون العسكري بين الولاياتالمتحدةوكولومبيا قد تمهد الطريق أمام غزو لفنزويلا. وترفض بوغوتا وواشنطن هذا الادعاء وتقولان ان معاهدتهما تهدف الى مكافحة مهربي المخدرات والمتمردين في كولومبيا. وقال الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي في إشارة الى الفنزويليين الأربعة الذين اعتقلوا يوم الجمعة الماضي، ان"عليهم ان يعودوا برسالة مفادها انه توجد هنا مشاعر أخوية لفنزويلا وهذه المشاعر لا يمكن إنهاؤها". وأوقفت البحرية الكولومبية الأربعة أثناء تنقلهم بزورق في نهر في اقليم فيتشادا الحدودي. وأدى الخلاف بين اوريبي المحافظ وتشافيز اليساري الى تقليص التجارة المتبادلة بين بلديهما والتي تجاوزت سبعة بلايين دولار العام الماضي، وزيادة التوتر على حدود تعاني بالفعل من تهريب المخدرات وبضائع اخرى. ولكن محللين لا يتوقعون نشوب حرب. وأصدرت الحكومة الكولومبية بياناً دعا الى الإفراج عن ضابط من جهاز مخابراتها داس محتجز في فنزويلا. ويتهم تشافيز كولومبيا أيضاً بالتجسس. وقال موريسيو روميرو استاذ العلوم السياسية في جامعة خافيريانا ببوجوتا ان"اورويبي بإعادته الفنزويليين الأربعة، يحاول إظهار تناقض بينه وبين تشافيز الذي يبدو من خلال المقارنة مولعاً بالقتال. وهذا يهدف الى الاستهلاك في كولومبيا وفي المجتمع الدولي وقد يساعد المعارضة الفنزويلية أيضاً". وتعتبر واشنطن أوريبي وسيلة حماية من تشافيز والرئيس الاكوادوري رافائيل كوريا . وتبادلت الاكوادوروكولومبيا يوم الجمعة الماضي، القائمين بالأعمال، في خطوة نحو تطبيع العلاقات الديبلوماسية التي قطعها كوريا بعدما قصفت كولومبيا معسكراً للمتمردين اقيم على الجانب الاكوادوري من الحدود في 2008. وفي مبادرة حسن نية اخرى، قال اوريبي السبت ان بلده سيواصل إرسال الطاقة الكهربائية للاكوادور على رغم النقص الذي تعاني منه كولومبيا والناجم عن الأمطار التي جاءت اقل من المعتاد.