من جبال الهيمالايا إلى الانديز، تتيح الجبال الجليدية التي تذوب بمعدلات اسرع من ذي قبل فرصاً قصيرة الأجل ومخاطر طويلة الأمد بالنسبة إلى الطاقة الكهرومائية والقطاعين الهندسي والمعماري اللذين تقودهما. وتلبي الطاقة المائية، وهي اوسع مصادر الطاقة المتجددة استخداماً في العالم، أكثر من نصف حاجات سويسرا من الكهرباء، غير ان هذه الحصة ربما تتراجع مستقبلاً في ظل جفاف الطقس في الصيف وانحسار الجبال الجليدية التي تساهم في تشغيل التوربينات من طريق ذوبان الجليد. وتتوقع دراسة اجرتها جامعة"إي.بي.اف.ال"الفنية في لوزان ان تتراجع حصة الكهرباء المائية إلى 46 في المئة في عام 2035 من نحو 60 في المئة في الوقت الحالي مع تراجع كمية الامطار والتوسع في استخدام الطاقة. وتتساقط المياه من وسط شقوق وتصدعات في الجليد، ما يرجح اختفاء جبل رون الجليدي العملاق، مثلاً، بحلول نهاية القرن. ويعيش أكثر من بليار نسمة في العالم في احواض الأنهار التي يغذيها ذوبان الجليد او الجبال الجليدية. ومن المخاطر التي حددها الباحثون الفيضانات المفاجئة من البحيرات الجليدية التي يرتفع فيها منسوب المياه. وسيزيد الطلب على تكنولوجيا الضخ والسدود في الدول التي تستوعب هذه الحلول. نشر في العدد: 17006 ت.م: 2009-10-26 ص: الاخيرة ط: الرياض