استكملت إرلندا عملية التصديق على معاهدة لشبونة الاوروبية بتوقيع الرئيسة ماري ماكاليس نصاً دستورياً بعد نحو اسبوعين من الموافقة الشعبية على المعاهدة في استفتاء. وأعلنت الرئاسة الإرلندية في بيان ان ماكاليس"وقعت التعديل ال 28"الذي يعدل دستور إرلندا ويسمح بتوقيع معاهدة لشبونة. وكان الإرلنديون صوتوا ب"نعم"بنسبة 67.13 في المئة في استفتاء على معاهدة لشبونة التي كانوا رفضوها بنسبة 53.4 في المئة في استفتاء اول في حزيران يونيو 2008. ومعاهدة لشبونة التي تهدف الى إضفاء مزيد من الفاعلية على عمل الاتحاد الاوروبي تم التصديق عليها من قبل 26 من دول الاتحاد الاوروبي ال 27. وفي تشيخيا، وقعت الحكومة المعاهدة وكذلك غرفتا البرلمان، غير انه لا يزال ينقص توقيع الرئيس فاكلاف كلاوس المناهض للفكرة الاوروبية. واشترط الاخير للتوقيع على المعاهدة استثناء بلاده من واجب اعادة اي ممتلكات للألمان السيدوت كانت تمت مصادرتها بعد الحرب العالمية الثانية بموجب اوامر وقعها الرئيس التشيكوسلوفاكي حينها ادوارد بينيس. وكان الرئيس البولندي ليخ كاجينسكي وقع المعاهدة يوم السبت الماضي، بعد موافقة ثلثي الناخبين عليها في الثاني من الشهر الجاري. وكان رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو حض تشيخيا على"الوفاء بالتزاماتها"عبر توقيع معاهدة لشبونة وعدم وضع"عقبات اصطناعية"بعد محاولات التجميد التي يقوم بها كلاوس. واعتبر باروزو ان"من مصلحة الجمهورية التشيخية ألا تؤخر الامور اكثر من ذلك"وأن تصادق دونما تأخير على معاهدة لشبونة، معرباً عن الامل في الا تكون هناك"عقبات اصطناعية في هذه المرحلة"تطرحها لتجميد انضمامها اليها. وأضاف في تحذير الى كلاوس ان"من واجبي القول ان الاتحاد الاوروبي قائم على بعض المبادئ والقيم وأن المبدأ الاوروبي والدولي هو حسن النية والتعاون الشرعي بين الدول الاعضاء".