أثارت سلسلة من الهزات النشطة الخفيفة في البركان العظيم"يلوستون"مخاوف العلماء الذين يتوقعون انفجار البركان بعد خمود طويل، وقد ينجم عن انفجاره، انطلاق كميات كبيرة من الرماد والغبار قد تكون قادرة على تغيير مناخ العالم. يقع بركان يلوستون في ولاية وايومنغ الأميركية، تحت متنزه يلوستون الوطني، الذي أصبح وجهة للزائرين والسياح، يرتادونه لمشاهدة مناظره الطبيعية ونوافير المياه الحارة التي تنطلق في الهواء في فترات متزامنة. ولكن، ما قد لا يعلمه الزائرون، أن تحت هذا المنتزه بركاناً عظيماً أو ما يسمى بال"كالديرا"، وهو عبارة عن بركان هائل تحت الأرض في شكل منخفض لا يُرى إلا من الفضاء الخارجي، وتتغير مستوياته مع تغييرات في قوة ضغط الغازات في داخل الأرض. وسبق أن تعرضت المنطقة إلى انفجار هائل قبل 620 ألف سنة، ويذكر أن الانفجار السابقپ كان عنيفاً، بحيث وصل إلى خليج المكسيك، ونتج منه إنشاء كالديرا يلوستون ذاتها. ويعتقد العلماء أن انفجاراً آخر في المنطقة سيكون ألف مرة أقوى من سابقه، بحيث يصل تأثيره إلى آلاف الكيلومترات محدثاً تغييراً محتملاً في مناخ العالم. وأشار مسح صادر عن المركز الجيولوجي الأميركي، إلى أن انفجار البركان سيحدث تفجيرات مائية حرارية خطيرة. ويذكر أن عدداً من البراكين السابقة ساهم في التأثير على المناخ، مثل انفجار بركان"ماونت بناتوبو"في الفيليبين، وثوران بركان كراكوتا في إندونيسيا، الذي نجم عنه شتاءپقارص عام 1886 أودى بحياة عدد من الكائنات الحية. نشر في العدد: 16713 ت.م: 06-01-2009 ص: الأخيرة ط: الرياض