يوماً بعد يوم يُثبت هداف الكرة العمانية البارع عماد الحوسني (26 عاماً) أنه مهاجم من الطراز النادر، وقناص نهاز يُجيد ترجمة لغة الأهداف وهز الشباك، وإرباك حراس المرمى ودفاعات الفرق المنافسة، حتى بات واحداً من أبرز وأميز الهدافين على المستويات الخليجية والعربية والآسيوية، إذ يمتلك الحوسني قدرات فنية هائلة وإمكانات بدنية عالية وضربات رأسية تعرف طريق المرمى جيداً، وهو من ألمع الهدافين الذين أنجبتهم الملاعب الآسيوية، ويعتبر حالياً ماكينة الأهداف العمانية التي طالما أسعدت جماهير السلطنة في النزالات الكروية في الأعوام الماضية، سواءً في دورات الخليج أم في المحافل القارية. وشق الغزال العماني عماد الحوسني المولود في 18 تموز (يوليو) 1984 طريقه إلى عالم الأضواء والنجومية بسرعة الصاروخ، إذ بدأ مشواره الرياضي من نادي الخابورة في عمان من خلال درجة الناشئين، ليتم ضمه لمنتخب الناشئين بعد تألقه اللافت مع فريق الخابورة، ثم واصل رحلته الانتقالية إلى منتخب الشباب ومنه إلى الأولمبي، ليتم أخيراً استدعاؤه إلى المنتخب الأول في كأس آسيا 2004 في الصين، والتي سطّر من خلالها أروع مستوياته الفنية ولفت الأنظار إليه بقوة، خصوصاً عندما أحرز هدفين في مرمى منتخب إيران القوي، ثم واصل تألقه وإبداعه في العام نفسه عبر بوابة كأس الخليج عندما قاد الأحمر العماني إلى الفوز بمركز الوصيف في البطولة وتوّج هدافاً لها آنذاك في إنجاز غير مسبوق. ونال فتى السلطنة المحبوب عماد الحوسني فرصة الاحتراف الخارجي في سن باكرة، إذ تعاقد مع نادي الرياض السعودي في آب (أغسطس) 2004 وأحرز له عشرة أهداف في الدوري السعودي، وحاول كثيراً إنقاذه من الهبوط ولكن اليد الواحدة لم تكن لتصفق، ليهبط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى في السعودية، ويشد بعدها النجم الذهبي الرحال صوب نادي قطر القطري في أغسطس 2005 في صفقة كانت تُعد الأضخم في تاريخ انتقالات اللاعبين العُمانيين، وأبدع في مشواره مع الفريق الملكي في الدوري القطري وكان من أمهر الهدافين، لينتقل بعد ذلك في يوليو 2008 إلى فريق الريان القطري، ومنه إلى فريق روايال شارلوروا البلجيكي في أيلول (سبتمبر) 2009، ليعود إلى الريان القطري ويستقر أخيراً في فريق الأهلي السعودي الذي انتقل إلى صفوفه في أغسطس 2010 ومازال يقدم معه أداءً مبهراً ويحرز له الأهداف الجميلة الحاسمة في دوري زين السعودي، حتى بات واحداً من أبرز نجوم الفريق الذين تتغنى بهم جماهير القلعة في كل لقاء. ويؤكد الحوسني قدرة المنتخب العماني على المحافظة على لقبه في «خليجي 20» في اليمن، إذ يقول: «نتمنى أن نحافظ على اللقب ونسعى من أجل هذا الهدف، وسنعمل كما في الأعوام السابقة التي كان فيها منتخبنا أفضل المنتخبات الخليجية في الدورات الثلاث السابقة بإشادة الجميع، وبالنسبة إلى مجموعتنا فقد واجهنا منتخبي العراق والبحرين في المجموعة نفسها أيضاً في البطولة الماضية في مسقط وتفوقنا عليهما». وأضاف: «خروج المنتخب العماني من تصفيات كأس آسيا كان خيبة أمل كبيرة، كنا نريد هذه المشاركة، خصوصاً أن البطولة ستقام في قطر وجميع دول الخليج تأهلت للمشاركة فيها عدا منتخبنا، فهذا أمر يحزننا كثيراً، ولكن سنعمل على إسعاد جماهير السلطنة بالمحافظة على اللقب الخليجي الغالي».