واصل الهداف السعودي الشاب نايف هزازي (20 عاماً) تقديم مستوياته الأدائية اللافتة وتسجيل حضوره الفني المميز في الموسم الكروي الحالي، ونجح اللاعب بفعل موهبته الكروية الفذة خلال فترة قصيرة في الوصول إلى التشكيل الأساسي في فريقه الاتحاد ومنتخب بلاده، وأسهم بشكل مباشر في الانتصار الأخير للصقور الخضر على إيران بهدفين في مقابل هدف وحيد، بتألقه وإبداعه في إحراز هدف التعادل بروعة كبيرة ولمسة مثيرة فتحت الباب أمام الانتصار الغالي والمهم الذي أعاد «الأخضر» إلى ساحة المنافسة مجدداً على صدارة فرق المجموعة ونيل إحدى بطاقتي التأهل إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام في جنوب أفريقيا 2010. ولم يخيب الهداف السعودي الواعد هزازي نظرة مدربه البرتغالي بيسيرو، الذي اكتشف حقيقة موهبته التهديفية الرائعة ومنحه الفرصة كاملة لإثبات جدارته باللعب أساسياً، وزرع فيه روح التحدي والثقة بالنفس في المواجهة الإيرانية المصيرية، مؤكداً أنه أمل الكرة السعودية في المنعطف الحاسم، ليستغل اللاعب هذه الثقة ويقدم أداء ميدانياً خرافياً أذهل النقاد والمحللين والمراقبين في القارة الصفراء، وأرعب حارس المنتخب الإيراني ومدافعيه ومدربه علي دائي طوال شوطي اللقاء، حتى انتهى لمصلحة «الأخضر» أداء ونتيجة، لتكسب السعودية أهم ثلاث نقاط في مشوار التصفيات، وأغلى المواهب التهديفية الشابة التي عوّضت خلال النزال جماهير الوطن عن غياب الهدافين البارزين والمميزين ياسر القحطاني ومالك معاذ والحارثي، الذين لم يشاركوا مع بقية النماذج الكروية المضيئة التي أسعدت الشعب السعودي في كل مكان. ويتمتع الهداف البارع نايف هزازي بطول فارع وقدرة عالية على الارتقاء والتفوق على المدافعين في الكرات الرأسية، ما جعل الكثير من النقاد والرياضيين يرشحونه لخلافة الهداف الأسطوري ماجد عبدالله في هذه الميزة، إضافة إلى مهاراته الفنية الراقية ولمساته الكروية الرائعة وتسديداته القوية المباغتة، ومشاغباته الدائمة لمدافعي الفرق المنافسة، وحماسته ورجولته في أرض الميدان، وإصراره المستمر والمتواصل في كل لقاء على أن يلدغ الشباك، وأن تكون له الكلمة الأقوى في نتائج فريقه ومنتخب بلاده، وتعقد عليه الجماهير السعودية الليلة آمالاً عريضة في قيادة «الأخضر» إلى الفوز على الإمارات ومواصلة رحلته الجميلة مع عالم الأهداف وهز الشباك. ويحظى هزازي المولود في 11 كانون الثاني (يناير) 1989، بشعبية جماهيرية جارفة في الأوساط الاتحادية، التي بدأت من الموسم الكروي الحالي تتغنى باسمه كثيراً في المدرجات وتتفاءل بوجوده في كتيبة «العميد»، وتطلق عليه الألقاب الجميلة مثل «الصقر، البرج العالي، المدمرة 9» وغيرها من الألقاب التي يفتخر بها اللاعب، وهو أحد أبرز وأميز الاكتشافات الرائعة التي قدمتها القطاعات السنية في المنتخبات الوطنية في الأعوام الأخيرة، وصقل موهبته مدرب الاتحاد الأرجنتيني كالديرون في الموسم الرياضي الحالي، فأصبح أحد أهم الهدافين الشبان الذين ينتظرهم مستقبل باهر في الفترات المقبلة.