سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ممثل الامم المتحدة يدافع عن نزاهة التصويت الخاص ... وكلاب بوليسية اميركية لحماية الانتخابات . تقدم "المجلس الاعلى" و "حزب الدعوة" في الجنوب و "الحدباء" و "العراقية" والعشائر في الشمال والغرب
كشفت مصادر مطلعة ل"الحياة"عن تقدم قائمة"المجلس الاعلى الاسلامي العراقي"بزعامة عبدالعزيز الحكيم في عدد من المحافظات الجنوبية الشيعية خلال التصويت الخاص الذي جرى الاربعاء، وشمل القوى الامنية والمعتقلين والمهجرين والمرضى في المستشفيات، مقابل تفوق قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد وكربلاء والديوانية وبروز قائمة وزير الداخلية جواد البولاني. واشارت المصادر الى ان نتائج المحافظات الغربية السنية اظهرت تقدم العشائر في الانبار وقائمة"الحدباء"في الموصل على حساب"الحزب الاسلامي". وعلى رغم انتقاد بعض الكيانات السياسية عملية الاقتراع الا ان ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق ستيفان دي مستورا اعرب عن"الارتياح لسير عملية التصويت الخاص"، بعدما نوهّت المفوضية العليا للانتخابات أول من أمس بالانتخابات ووصفتها بأنها"ممتازة". وعلى رغم ان المفوضية أعلنت انها لن تعلن النتائج الا بعد 4 ايام من الاقتراع العام المقرر غداً السبت، إلا ان مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عنها أبلغت"الحياة"ان قائمة"شهيد المحراب"التي يتزعمها"المجلس الاعلى"اظهرت تقدماً واضحاً في نتائج عمليات العد والفرز في عدد من محافظات الجنوب، خصوصاً في محافظات النجف وبابل والديوانية وميسان والبصرة، فيما تقدمت قائمة"ائتلاف دولة القانون"التي يدعمها"حزب الدعوة"بزعامة المالكي في بغداد كربلاء والمثنى والبصرة. وأوضحت المصادر ان نتائج الفرز الاولي للاصوات في كربلاء والديوانية أظهرت تقدم قائمة"ائتلاف دولة القانون"التي حصلت على أعلى الاصوات تليها قائمة"شهيد المحراب". وفي الموصل أبلغ رئيس"قائمة الحدباء"النائب اسامة النجيفي"الحياة"فوز قائمته في التصويت الخاص في المحافظة"بنسبة 70 في المئة"، وأثنى على دور مفوضية الانتخابات في المحافظة، مشيرا الى انها"تتمتع بالكفاءة والنزاهة". وفي الأنبار أظهر التصويت الخاص تقدم قائمة"حركة الصحوة والتجمع المستقل"التي يتزعمها الشيخ احمد ابو ريشة. اما في صلاح الدين فأبرزت النتائج تقدم"القائمة العراقية"بزعامة اياد علاوي. وكان دي مستورا عقد مؤتمراً صحافياً أمس قال خلاله"ان الاتهامات التي اطلقت ضد المفوضية جراء منع عدد من العسكريين من المشاركة كونهم لا تنطبق عليهم الضوابط وحملهم للمستمسكات هو دليل ثقة اكثر من كونه تشكيكا بنزاهتها"، مشيراً الى ان"المفوضية اعتمدت على الاسماء المسجلة في سجلات وزارتي الدفاع والداخلية خلال عملية التصويت الخاص". وكان الشيخ عمر الجبوري رئيس"التجمع الوطني لعشائر العراق"وهو ائتلاف برئاسة"الحزب الاسلامي" أبلغ"الحياة"ان"المفوضية لم تسمح الا ل350 شرطيا من 1500 في قضاء ابو غريب ببغداد من المشاركة في الانتخابات". لكن دي مستورا اصر على ان"الاقتراع الخاص سار بشكل جيد"، مشيرا الى انه"دليل على قدرة الحكومة على حماية العملية الانتخابية حيث لم تسجل سوى حالتين الأولى في ديالى إذ تعرض موكب للمفوضية كان يحمل أوراق اقتراع إلى هجوم فاشل، والثانية في محافظة صلاح الدين حيث قتل اثنان من عناصر الشرطة في هجوم قرب أحد مراكز الاقتراع". من جانبه قال رئيس الدائرة الانتخابية في المفوضية قاسم العبودي في مؤتمر صحافي"وردتنا 17 شكوى من الكيانات السياسية حول عملية التصويت الخاص"، معتبراً هذا العدد"بسيطا جدا اذا ما قورن بحجم عملية التصويت الخاص والأعداد التي شاركت". لكن اشادة ممثل الاممالمتحدة ووجود المراقبين الدوليين لم تبدد مخاوف بعض السياسيين الذين اتهموا المفوضية بغض الطرف عن الكثير من الخروقات، وقال النائب عن"جبهة التوافق"نور الدين الحيالي في تصريح نشر على الموقع الالكتروني للجبهة ان"المفوضية اضافت 25 الف ناخب من الاكراد غير مسجلين في سجلات الناخبين وسيتم فتح مراكز لهم في مخمور وزمار والحمدانية بذريعة ان هؤلاء مهجرون". الى ذلك اكد بيان للجيش الأميركي انه"سيستخدم الكلاب المدربة لدعم جهود القوات العراقية في حماية مراكز الاقتراع يوم الانتخابات". من جانبه اعلن الفريق الدولي للمساعدة في انتخابات مجالس المحافظات"تخصيص 16 مليون دولار لوزارة الداخلية لتوفير حواجز أمنية حول مراكز الاقتراع والمخازن ومراكز العد والفرز ومكاتب المفوضية في جميع أنحاء العراق". وذكر في بيان ان"الخطة الأمنية تتكون من ثلاث حلقات أمنية، وشدد على انه"لا يُسمح بوجود القوات الأمنية داخل مراكز الاقتراع، إلا في حال وجود حادثة أمنية تستدعي وجودها لاستعادة الأمن". وأكد عدم السماح لأيٍ من أفراد القوات الأمنية بالتصويت السبت لأنه مخصص للمدنيين فقط. نشر في العدد: 16737 ت.م: 30-01-2009 ص: 8 ط: الرياض