قال رئيس كتلة"الوفاء للمقاومة"النائب محمد رعد:"إننا في لبنان ملتزمون التمسك بخيار المقاومة والدفاع عنه، أياً تكن الجهود التكميلية الإضافية التي يبذلها تحالف قوى العدوان على المقاومة في حرب تموز 2006، من أجل نزع سلاح المقاومة". وأضاف في كلمة في ذكرى رحيل مؤسس"رابطة الشغيلة"ظافر الخطيب، في قصر الأونيسكو امس:"هذا الهدف الذي عجزت الحرب العدوانية عن تحقيقه، لن تنجح كل محاولات شراء الذمم ان تحققه عبر الانتخابات النيابية المقبلة، والذين يرتعون في أحضان اميركا وحلفائها في المنطقة ويستخدمون لبنان ساحة لتنفيذ سياسات التطبيع مع العدو الصهيوني، لا يحق لهم ادعاء شرف الحرص على السيادة والاستقلال الوطني والمصالح القومية". وشدد رعد على أن"تسلح المقاومة حق وواجب مشروع أقرته وكفلته كل الشرائع والمواثيق، ومن يحاول مصادرة هذا الحق تحت اي عنوان او ذريعة انما يمارس فعل الإرهاب ويوفر الدعم للإرهاب الذي يمثله الكيان الصهيوني الغاصب للأرض والمتمرد على كل القرارات والقوانين الدولية". وزاد:"اننا استناداً الى خبرتنا بالنظام العربي الرسمي، لم نعول كثيراً على نتائج قمتهم التي عقدت في الكويت، وعلى رغم السقف المتقدم الذي طرحته قمة غزة في الدوحة، فإن نداء المصالحة الذي انطلق في قمة الكويت، لا نخفي خشيتنا من ارتداداته السلبية اذا لم تتحرك بسرعة آليات لترجمة مضمونه". وأضاف رعد:"من ينظّر على العالم بالديموقراطية وحقوق الإنسان عليه ان يعرف ان معيار صدقه في نظر شعوبنا يكمن في كيفية تعاطيه مع حق الشعب الفلسطيني في كامل أرضه وفي كيفية تعاطيه مع المحتلين الصهاينة وممارساتهم الإرهابية. لن تخدعنا لا نبرة الخطاب ولا كاريزما الرئاسة، نحن ننتظر أفعالاً والتزامات، ولقد سمعنا بعضاً منها حول قضية فلسطين، فلم نجد الا منطق المساواة بين الجلاد والضحية، لا بل وجدنا الانحياز المتوارث بين الإدارات الأميركية لمصلحة الاحتلال والإرهاب الصهيوني، ويبدو اننا لن ننتظر طويلاً لنكتشف زيف الادعاءات حول الديموقراطية والتغيير". وتحدث في الذكرى ممثل حركة"حماس"في لبنان أسامة حمدان، منتقداً"المراهنين على هزيمة المقاومة"، معتبراً"ان أهم انتصارات المقاومة في غزة ان الأمة لا تحمل شعاراً او لواء او قضية سوى المقاومة وهذه بداية النصر". وأبدى"استعداد"حماس"لإجراء حوار فلسطيني - فلسطيني مع من ينتمي فعلاً الى فلسطين شرط اعلان واضح وصريح لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وإطلاق سراح المعتقلين والعودة بعد ذلك عن التفاوض كقضية انتهت". وشدد على"ضرورة فتح معبر رفح الذي يؤمن الانفتاح على الأمة العربية ويعيد العمق الحقيقي للقضية الفلسطينية، فهو معبر مصري- فلسطيني، معبر عربي خالص"، مؤكداً"عدم القبول بصيغة يوجد فيها الإسرائيلي". ورأى"ان ما يجرى الحديث عنه عن حصار جديد لمنع دخول السلاح لن يؤثر في امتلاك المقاومة للسلاح". وكان تحدث الأسير المحرر سمير القنطار ، والأمين العام ل"رابطة الشغيلة"زاهر الخطيب.