سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النهضة تعلن المقاطعة بعد جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ... وجاب الله يتوجه لإعلان عدم ترشحه . تيار إسلامي ينضم إلى الغائبين عن انتخابات الرئاسة في الجزائر
أعلنت حركة النهضة في الجزائر، أمس، مقاطعتها الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في نيسان أبريل المقبل. وقالت الحركة الإسلامية إن قرارها يرتكز على مبرر"عدم توافر ظروف المشاركة في الرئاسيات، وعدم تكريس مبدأ التداول على السلطة". وقال مصدر إسلامي إن قرار النهضة ينسحب على مرشحها المفترض المعارض عبدالله جاب الله المتوقع أن يعلن الخميس المقبل عدم ترشحه. وقال بيان لحركة النهضة في ختام دورة لمجلس الشورى، عُقد الخميس والجمعة، إن"الأجواء السياسية لرئاسيات نيسان المقبل غير مشجعة للمشاركة"، مشيراً"إلى غياب ثقافة التداول وغلق المجال الإعلامي والسياسي وتراجع الحريات العامة، وغياب الحوار وإقصاء الآراء الجادة، وتهميش دور الطبقة السياسية في القضايا المصيرية التي تهم الأمة". ولفت بيان النهضة إلى أن الحركة بدلا من المشاركة في الرئاسيات"ستوجه اهتمامها في هذه المرحلة للبناء الداخلي وتحقيق الانتشار"في شكل أوسع في المناطق الجزائرية. وتُعد حركة النهضة ثالث حزب سياسي يعلن مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد جبهة القوى الاشتراكية التي يقودها المعارض التاريخي حسين آيت أحمد، والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي يقوده المعارض سعيد سعدي. وتبرر الأحزاب المقاطعة قرارها ب"الظروف السياسية غير المناسبة"للمشاركة في الانتخابات الرئاسية"في غياب ضمانات النزاهة والشفافية". وكانت أنظار التيار الإسلامي متوجهة إلى قرار النهضة من الانتخابات بعد ربطها اتصالات مع رئيسها السابق عبدالله جاب الله الذي أثار احتمال ترشحه شرط وقوف حزب سياسي إسلامي وراءه. لكن مصدراً إسلامياً رجّح أن يتجه جاب الله إلى الإعلان عن عدم ترشحه للرئاسة في اجتماع يعقد الخميس المقبل ويضم أعضاء مجلس الشورى في جناح حركة الإصلاح التي يتمسك برئاستها على رغم انشقاق داخلي في صفوفها. وسيعرض جاب الله في الاجتماع نتائج مشاوراته السياسية التي أطلقها منذ بداية كانون الأول ديسمبر الماضي. وقال أحد قادة تياره ل"الحياة"إن المؤشرات كافة تجعل جاب الله الذي حل في المركز الثالث في انتخابات الرئاسة في 2004، يميل إلى خيار عدم المغامرة في الانتخابات. وذكر لخضر بن خلاف مسؤول التنظيم في جناح جاب الله في حركة الإصلاح، أن"الشيخ، بعد تعديل الدستور والظروف الموجودة حالياً، مقتنع بعدم الترشح حتى لا يعطي شرعية وصدقية لهذا الموعد، وحتى لا يكون أرنباً في انتخابات هي في حقيقة الأمر أشبه بالاستفتاء". وأفاد بن خلاف أن قرار حركة النهضة"جاء بتنسيق مع الشيخ جاب الله والقيادات التاريخية للحركة". وأشار إلى أن قادة في النهضة والإصلاح - وهما حزبان أسسهما جاب الله في وقت سابق - سينسقون مع بعضهم بعضاً في المرحلة المقبلة كون"الأولوية للمّ شمل التيار الإسلامي والعودة إلى الساحة عن طريق تنظيم قوي وليس عن طريق الرئاسيات". ولم يعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفيلقة حتى الآن ترشحه لهذه الانتخابات. لكن أحزاب التحالف الرئاسي المشكل من حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي وحركة مجتمع السلم الإسلامية، تقول إن ترشيحه سيعلن عنه على الأرجح في 29 كانون الثاني يناير الجاري. وأبلغت وزارة الداخلية ولاة الجمهورية بالتحضير لتاريخ الثاني من نيسان كموعد محتمل لإجراء رابع انتخابات رئاسية تعددية في البلاد. وأعلن تنظيم يدعى"أكاديمية المجتمع المدني الجزائري"ويحظى بدعم أحزاب التحالف الرئاسي، شروعه أول من أمس في عملية تهدف إلى جمع مليون توقيع لمصلحة ترشيح بوتفليقة لولاية ثالثة بات يسمح بها الدستور بعد تعديله في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وتولى بوتفليقة الرئاسة في العام 1999، ثم فاز بولاية ثانية في انتخابات 2004. ويُتوقع على نطاق واسع أن يفوز بولاية ثالثة إذا قرر الترشح الآن. نشر في العدد: 16731 ت.م: 24-01-2009 ص: 13 ط: الرياض