قدر المدير العام لشركة"إنتل"عبدالعزيز النغيثر حجم الإنفاق في مجال تقنية المعلومات في السعودية، بنحو 20 بليون دولار سنوياً، مشيراً في حديث إلى"الحياة"، إلى ان السوق السعودية تشكل أكثر من 50 في المئة من السوق الخليجية لتقنية المعلومات. وأضاف ان المملكة، بحسب تقرير"سهولة أداء الأعمال 2009"الصادر عن مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي، عن الأسواق الجاذبة للاستثمارات، قفزت إلى المركز ال16 بين 181 دولة، واحتلت المركز ال23 بين 178 دولة العام الماضي. وعن المعوقات التي تواجه الاستثمار في تقنية المعلومات، دعا النغيثر السعودية إلى اعتماد مزيد من المرونة لناحية دخول خبرات بشرية في هذا المجال، وخفض القيود على تأشيرات الدخول، بتأسيس مناطق حرة قريبة من المطارات، بحيث يتاح لرجال الأعمال الدخول إلى المملكة والخروج منها من دون حاجة إلى تأشيرات. پ وأوضح ان"إنتل"وقعت مع وزارة التربية السعودية مذكرة تفاهم عام 2006، أصبحت بموجبها مستشاراً تقنياً لمشاريع الوزارة في تطبيق التقنية في التعليم، وأطلقت في حينه برنامج"إنتل للتعليم"في عدد من مدن المملكة، لتدريب المدرسين على دمج التكنولوجيا في قاعات الدراسة. وتنظم سنوياً معرض"إنتل الدولي للعلوم والهندسة"لطلاب ما قبل المرحلة الجامعية، حيث يتنافس أكثر من 1500 طالب وطالبة من 51 بلداً، منها السعودية ولبنان والأردن، في مجالات علمية متنوعة، ويحصل الفائزون على منح دراسية بنحو 4 ملايين دولار سنوياً. وأطلقت"إنتل"برامج في لبنان والأردن ومصر والمغرب وليبيا والإمارات والسعودية وفلسطين، وشارك فريق من الطلاب السعوديين عامي 2007 و2008، بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز لرعاية الموهوبين موهبة، وحصل أحد الطلاب السعوديين على المرتبة الثالثة في إحدى فئات الجائزة عام 2007. واستثمرت"إنتل"أكثر من بليون دولار، وتبرع موظفوها بأكثر من مليوني ساعة عمل خلال السنوات العشر الماضية، لتطوير التعليم في أكثر من 50 دولة. وعن إيجابيات تقنية المعلومات للمدن الصناعية، أوضح النغيثر ان هذه التقنية توفّر بيئة متطورة تساعد في تحقيق الأهداف المرجوة من إنشاء المدن الصناعية، التي تتلخص في رفع تنافسية المملكة على الصعيد العالمي، وأضاف ان نسبة انتشار الإنترنت في السعودية، قفزت من 4 في المئة فقط عام 2002 إلى نحو 20 في المئة عام 2008. وأشار إلى ارتفاع استخدام الإنترنت في عمليات الشراء، إذ أنفق السعوديون العام الماضي نحو 3.28 بليون دولار.