أوضح المدير العام لشركة إنتل في السعودية عبدالعزيز النغيثر أن السعودية تجاوزت المعدل العالمي في استخدام التقنية المحمولة، خصوصاً «اللاب توب» العام الحالي، إذ إن النسبة العالمية لاستخدام التقنية المتنقلة تصل إلى 60 في المئة، في حين أن النسبة الباقية تكون للتقنية المكتبية. وقال خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس، لإعلان إطلاق أسرع معالج في العالم: «إن نسبة استخدام التقنية المتحركة في السعودية تبلغ 80 في المئة من إجمالي مستخدمي الحاسب الآلي، والبقية للحاسبات المحلية». وأضاف: «إن المسجلين في الفيس بوك في السعودية يتجاوز مليون شخص، كما أن شركة «غوغل» أعلنت في وقت سابق أن السعودية من أكثر دول العالم بحثاً من خلال موقعها». وبين مدير شركة إنتل أن الازدحام المروري أسهم بشكل كبير في الإقبال على الانترنت، بالتواصل الاجتماعي من خلاله، مؤكداً تغير استخدام الحاسب في السعودية، فبعد أن كان يقتصر على الكتابة قبل سنوات، أصبح يدخل في كل مناحي الحياة المتنوعة التي باتت تعتمد كثيراً على الحاسب الآلي في جميع مناحيها. وأشار إلى أن التقنية الحديثة التي تسعى لها وتدعمها شركات الحواسب الآلية هي الاتجاه إلى الترفيه، خصوصاً الألعاب التي قدر حجمها في السوق العالمية بأكثر من 47.6 بليون ريال سنوياً، ينفقها أكثر من 240 مليون لاعب على الانترنت سنوياً، إذ أصبح الترفيه في هذا الوقت أفضل من السابق، وبخاصة في مجال الألعاب والفيديو والتصوير والموسيقى أيضاً. وأبدى النغيثر سخطه على المحتوى العربي في الشبكة العالمية التي قدرها بواحد في المئة من المحتوى العالمي، والذي وصفه بأنه ينمو سنوياً بنسب ضعيفة، داعياً إلى ضرورة التكاتف من أجل دعم المحتوى العربي من الشركات والحكومات، ليكون له المكان الذي يستحقه، مشيراً إلى قرب إطلاق أسرع حاسب آلي سواء المكتبي أم المتنقل. وقال إنه توافقاً مع عصر السرعة الذي يعيشه العالم أصبح هناك توجه ومطالبات بالأجهزة السريعة، وهو ماقامت به «إنتل» بتوفير المعالج الجديد الذكي «i7» الذي يعتبر الأسرع على الإطلاق، والذي سيتم توفيره مع أجهزة الحاسب المتنوعة خلال الشهر المقبل. واعتبر النغيثر ذلك التطور ثورة في التقنية من حيث الجمع بين السرعة والذكاء وتوفير الطاقة، مؤكداً ضرورة التوجه إلى الاستثمار في التقنية كرافد مهم، إضافة إلى الاستثمار في النفط على أن يكون له دور كبير في الاقتصاد. ولفت إلى أن النسبة المئوية تشير إلى صغر أعمار السعوديين، إذ لا يتجاوز المتوسط حاجز ال 20 عاماً، والذين يهتمون بالتقنية من جهة، واتجاه العالم في المستقبل الذي ينصب على التقنية، ويلزم أن يكون لنا دور كبير فيه، مفضلاً أن يكون الاستثمار في التقنية في المرتبة الثانية في الاقتصاد بعد الاستثمار في النفط.