اعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من بيروت انه"يتعين أن يترافق الاعلان الاسرائيلي من جانب واحد لوقف اطلاق النار في قطاع غزة مع جدول زمني لانسحاب اسرائيلي". ودان مجددا الاعتداء الإسرائيلي الجديد على أحد المراكز التابعة للأمم المتحدة في غزة. وقال:"هذا الأمر يحصل للمرة الخامسة وذلك على رغم تقديم القادة الإسرائيليين اعتذاراتهم لي قبل يومين وضمانات باحترام مواقع الأممالمتحدة". وطالب"بتحقيق شامل بهذا الحادث ومعاقبة المسؤولين عن هذه الأعمال". وإذ أشار انان الى أنه سيتوجه اليوم الى دمشق ومن ثم الى شرم الشيخ للمشاركة في اجتماع قمة دعا إليه الرئيس حسني مبارك في شأن الوضع في غزة، ومن ثم الى الكويت لحضور اجتماع القمة الاقتصادية، شدد على"وجوب الوقف المباشر لإطلاق النار في غزة تطبيقاً للقرار 1860 والحرص على توفير المساعدة الإنسانية من دون أي قيد الى الذين هم بحاجة ملحة إليها"، معتبراً أن عدد القتلى والجرحى"لا يطاق وغير مقبول". وحض الحكومة الإسرائيلية على إعلان وقف النار، مشيراً الى"أن الجهود الديبلوماسية في أوجها والوضع يتطور، وأمل بحصول اختراقات قريباً تضع حداً للمعاناة". وتوقف المسؤول الدولي عند مسألة إطلاق الصواريخ من جنوبلبنان في اتجاه إسرائيل. وقال إنه دعا القادة الإسرائيليين الى وقف الانتهاكات،"وأطالب إسرائيل بإعطاء المعلومات عن القنابل العنقودية التي ألقتها على لبنان العام 2006". وكان بان أجرى محادثات مع رؤساء الجمهورية ميشال سليمان والمجلس النيابي نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة، وألقى كلمة في البرلمان اللبناني حدد من خلالها مجموعة مواقف، فأكد أن"على إسرائيل أن تنهي احتلالها للأرض الفلسطينية والعربية التي بدأت في العام 1967، ويجب حل كل القضايا الجوهرية المتعلقة بعملية السلام ومن دون استثناءات". وشدد على وجوب التزام"حماس"وإسرائيل على حد سواء وقف إطلاق النار لأن"لا يمكننا أن ننتظر ريثما تناقش التفاصيل والآليات ويتفق عليها فيما المدنيون يجرحون ويقتلون". وأما في الشأن اللبناني فأكد انطلاقة المحكمة الدولية في بداية آذار مارس المقبل، والتي"نعلق آمالاً كبيرة عليها وستقدم الأممالمتحدة كل الدعم اللازم والمعايير القانونية الرفيعة لتحقيق هذه الآمال". ودعا الى إجراء الانتخابات النيابية"في أجواء سلمية مريحة"، مشدداً على ضرورة اعتماد"لغة الحوار الأفضل لمعالجة جذور الأزمات والنزاعات المسلحة". لكنه قال إنه"قلق جداً من الأوضاع في جنوبلبنان. فالمزيد من الاعتداءات عبر الخط الأزرق يهدد الاستقرار الذي فرضه القرار 1701، وأنا أناشد كل الأطراف في لبنان وإسرائيل ضبط النفس في هذا الوقت العصيب". لافتاً الى أن الأممالمتحدة"ستعمل مع كل الأطراف لضمان التطبيق الكامل للقرار 1701. كذلك ستستمر في إشراك سورية لتأمين تعاونها الكامل في هذه العملية المهمة". نشر في العدد: 16725 ت.م: 18-01-2009 ص: الأولى ط: الرياض عنوان: أعرب عن قلقه إزاء الأوضاع في جنوبلبنان . بان يطالب إسرائيل بجدول زمني للانسحاب من قطاع غزة