اعتبر الرئيس اللبناني اميل لحود أن وقف الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية في الجو"لا يكون من خلال تكليف دولة أو أكثر المحافظة على المجال الجوي اللبناني بل يكون من خلال التزام إسرائيل تطبيق القرار 1701 بحرفيته ووقف خروقها للأجواء اللبنانية كما حصل في البر والبحر". وأبدى الرئيس لحود في تصريح أمس، استغرابه لما صدر عن الخارجية الفرنسية من أن فرنسا تسعى مع الأممالمتحدة من أجل تنظيم قواعد تتعلق بإدارة المجال الجوي اللبناني رداً على الانتهاكات الإسرائيلية اليومية، وقال:"القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن شدد على منع انتهاك إسرائيل للسيادة اللبنانية في البر والبحر والجو وبالتالي فإن استمرار الخروق الجوية الإسرائيلية يشكل تعارضاً ومضمون القرار المذكور ويحتم على المجتمع الدولي التحرك لإجبار إسرائيل على وقف تعدياتها وإرغامها على تطبيق القرار". وأضاف لحود:"واذا رفضت فهناك آليات ترعاها المواثيق والقواعد الدولية يفترض تطبيقها آنذاك على إسرائيل. أما ان نستبدل تحليق الطيران الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية بطيران من جنسية أخرى فإن السيادة الجوية اللبنانية ستبقى منتهكة". وقال:"لا نرى ما يبرر الحديث عن إدارة المجال الجوي اللبناني طالما ان إسرائيل وحدها هي من ينتهك الأجواء اللبنانية وبالتالي فإن منعها من الاعتداء على السيادة الوطنية اللبنانية لا يتطلب في مفهومنا أي إجراء جديد يتجاوز إلزامها بتطبيق القرار 1701 تطبيقاً كاملاً". وقال لحود:"لقد مضى شهران على صدور القرار 1701 ولم يتم بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، وما زلنا في مرحلة وقف العمليات العدائية، ولا شك ان اللبنانيين يتساءلون، وعن حق، لماذا هذا التأخير لا سيما ان لبنان وفى بكل الالتزامات التي طلبت منه، والقوات الدولية انتشرت في مواقعها في الجنوب". وأكد ان الاتصالات جارية لحل قضية بلدة الغجر،"ونتطلع الى الآلية التي كلف الأمين العام للأمم المتحدة وضعها لاستعادة لبنان مزارع شبعا، والتي نأمل أن تنجز في أسرع وقت ممكن لأن المهلة التي حددها القرار 1701 لهذه الغاية انقضت ولم نتلق بعد أي صيغة دولية لمعالجة قضية مزارع شبعا اللبنانية". على خط مواز، نفت الناطقة باسم السفارة الفرنسية في بيروت بريجيت كورميه ان يكون الرئيس الفرنسي في وارد زيارة لبنان كما تردد في بعض الصحف المحلية، وقالت:"لا يوجد على أجندة الرئيس الفرنسي أي زيارة الى لبنان". وكان رئيس"تكتل التغيير والإصلاح"النيابي ميشال عون قال في مقابلة صحافية السبت الماضي:"قرأت ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك سيزور لبنان من دون أن يزور رئيس الجمهورية. نحن لا نرحب بمثل هذه الزيارة. هذه إهانة لمؤسساتنا".