أعلنت طهران تأخير موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية إلى 12 حزيران 2009، للإفساح في المجال أمام المرشحين للاستعداد لهذا الاستحقاق، علماً انه لم يظهر بعد منافس للرئيس محمود احمدي نجاد، سوى رئيس بلدية طهران محمد باقر قليباف. فيما أوردت وسائل إعلام في طهران أن القوات المسلحة الإيرانية ستبدأ اليوم، مناورات حربية تستمر ثلاثة أيام وتستخدم خلالها أنظمة دفاع مضادة للطائرات. وتجرى المناورات وسط تكهنات بضربة أميركية أو إسرائيلية للمنشآت النووية الإيرانية، فيما حذر الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز من مضاعفات هذه الضربة على الاستقرار في المنطقة. راجع ص 8 وفي تصريحين إلى الإذاعة الإسرائيلية وصحيفة"ذي صنداي تايمز"البريطانية أمس، انتقد بيريز السياسة التي تتبعها الولاياتالمتحدة، ودعاها إلى استخدام سلاح الاقتصاد بدل"الاعتماد على القوة العسكرية لفرض الديموقراطية في منطقة الشرق الأوسط". وأضاف بيريز الذي التقى ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي في إيطاليا نهاية الأسبوع الماضي، أن في وسع الأميركيين"تشكيل تحالف بتوحيد مواقفهم مع الأوروبيين، وسيمتلكون عندئذ ما يكفي من الوسائل لممارسة ضغوط على الإيرانيين"، محذراً من أن"العمل العسكري لا يحل المشكلة وسيفجّر حرباً واسعة النطاق في المنطقة". في الوقت ذاته، أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية أن الحرس الثوري والجيش النظامي سيشاركان في مناورات تستخدم خلالها أنظمة دفاعية مضادة للطائرات، فيما أوردت صحيفة"إيران دايلي"أن هدف التدريبات هو الحفاظ على الاستعداد القتالي للوحدات المعنية ورفع درجته وكذلك"اختبار أسلحة جديدة وخطط دفاعية". وتجرى المناورات بعد تقارير الأسبوع الماضي عن شراء إيران من روسيا نظام"أس 300"الصاروخي المتطور المضاد للطائرات، علماً أن موسكووطهران نفتا صحة هذه التقارير. وكانت مصادر عسكرية في طهران أعلنت الأسبوع الماضي، أن القوات الجوية الإيرانية ستجري مناورات خلال شهر رمضان المبارك، فيما تزايدت التكهنات بهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية منذ أن أجرت إسرائيل تدريبات جوية في حزيران يونيو الماضي، وأفادت تقارير في حينه أن المناورات الإسرائيلية"محاكاة لضربة توجه ضد إيران"التي تعهدت بالرد في حال تعرضها لهجوم، وتوعدت باستهداف"مصالح أميركية وإسرائيلية".