ابدى العراق استعداده للتوسط بين طهران وواشنطن لعقد جولة جديدة من المحادثات بين الجانبين التي سبق اجراء اربع جولات منها، فيما اكد السفير الايراني في بغداد استعداد حكومته لعقد محادثات جديدة تضم ايرانوالولاياتالمتحدة بالاضافة الى العراق. وصرح وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد الحاج حمود ل"الحياة"بأن"انشغال الحكومة العراقية بالاتفاق الامني مع القوات الاميركية وبعض القضايا الداخلية المتعلقة بقانون الانتخابات وقضية كركوك حال دون تدخلها كوسيط لاجراء جولة محادثات جديدة بين ايرانوالولاياتالمتحدة". وأضاف انه"لا مانع لدى الحكومة العراقية من التدخل كوسيط لعقد جولة محادثات جديدة بين الولاياتالمتحدةوايران في حال رغب الطرفان بجولة جديدة قد يتوصلان من خلالها الى نتائج جدية لا سيما في الملف الامني العراقي". من جانبه قال النائب عن كتلة"الائتلاف العراقي الموحد" تقي الدين المولى ل"الحياة"ان"الحكومة العراقية مستعدة لاستكمال وساطتها بين طهران وواشنطن لاستئناف الاجتماعات بين الطرفين"مشيراً الى أن"مواقف الحكومة العراقية لن تتأثر بقضية دعم الميليشيات المسلحة في العراق خصوصاً وان الحكومة عالجت هذا الملف خلال عمليات فرض القانون"، لافتاً الى ان"التوتر النسبي بين الطرفين بعد اتهام ايران بدعم الميليشيات لن يغلق الباب بشكل نهائي في هذا الشأن". وكان السفير الايراني في بغداد حسن اظمي قمي اعلن ان بلاده مستعدة لعقد جولة جديدة من المحادثات الثلاثية مع العراق واميرا اذا طلبت بغداد ذلك. واوضح قمي في تصريح للتلفزيون العراقي ان ايران مستعدة لجولة خامسة من المحادثات الثلاثية الخاصة بالملف العراقي ووفقا للآلية السابقة التي تعتمد على ان تقدم بغداد طلبا لطهران التي ستقوم بدرس الطلب وقبوله. وقال ان"بغداد لم تقدم لغاية الآن اي طلب جديد لعقد جولة جديدة من المحادثات"مشيراً الى ان بلاده ملتزمة بدعم اي خطوة يمن ان تساعد في استتباب الامن في العراق. وانت طهران وواشنطن عقدتا، بدعوة من العراق وبحضور ممثل عنه، اربع جولات من المحادثات خلال أيار مايو وتموز يوليو وآب اغسطس وكانون الأول ديسمبر 2007. وعقدت الجولات الاربع الماضية بمستويات تمثيل مختلفة ان ارفعها المحادثات التي عقدت بحضور السفير الايراني قمي والسفير الاميري رويان رور. وبدت بغداد وواشنطن اقل رغبة بعقد جولة جديدة من المحادثات مع طهران خصوصا بعدما تم توجيه ضربات قوية للميليشيات المسلحة التي يعتقد انها مدعومة من جانب ايران وبعد فرض القوات العراقية سيطرتها على جميع مناطق الجنوب العراقي.