حملت ايرانالولاياتالمتحدة مسؤولية عدم انعقاد لقاء بين البلدين حول الامن في العراق، متهمة واشنطن بالغاء دعوة وجهتها بغداد الى هذا الاجتماع الاسبوع الماضي، بعدما أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان "التباساً" حصل في المواعيد أدى الى عدم عقد اللقاء. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني في لقاء مع صحافيين ان"العراقيين اعلنوا انهم مستعدون، وعلى اساس الدعوة التي وجهها العراق توجهنا الى هناك". وكان وزير الخارجية العراقي قال مساء أول من أمس، في أول تصريح له في هذا الشأن، ان"الالتباس"في المواعيد كان السبب وراء عدم عقد الاجتماع. وأضاف"ما حصل كان نتيجة ارباك بالاتصالات وتثبيت مواقف الطرفين على موعد محدد". وتابع"كان سوء فهم. تسلم الاميركيون الموعد لكنهم لم يعلنوا عن موافقتهم عليه. وهم بحاجة الى خبرائهم ومترجميهم، والى فترة اطول". وتابع"المطلوب حالياً منا، كحكومة عراقية، ان نحدد موعداً آخر يكون مناسباً للطرفين، ونتسلم تعهدا منهما بالالتزام بالموعد". وأعلن السفير الايراني في العراق حسن كاظمي قمي الأحد ان بلاده ما زالت ملتزمة بعقد مزيد من المحادثات على رغم قوله ان موعد السادس من آذار مارس اقترحه الاميركيون. وأضاف ان"ايران حريصة على مساعدة العراق في هذا الموضوع الملف الامني واعتقد ان هذا لن يؤثر على موقف ايران من المباحثات المقبلة مع الأميركيين". وكان المتحدث العسكري الاميركي الجنرال غريغ سميث أعلن في مؤتمر صحافي في بغداد الأحد ان الولاياتالمتحدة"تتطلع"لجولة جديدة من المحادثات مع الايرانيين، مشيراً الى أدلة واضحة على أن"عناصر من داخل ايران"ما زالت تدعم ميليشيا في العراق. يذكر ان واشنطن تتهم طهران باستمرار بدعم المتطرفين الشيعة في العراق، وهذا ما تنفيه ايران. وكان الوفد الايراني توجه الى بغداد الاربعاء بعد اعلان رئيسه رضا اميري مقدم ان"جولة رابعة من المفاوضات بين ايرانوالولاياتالمتحدةوالعراق حول الامن في هذا البلد ستنظم الخميس". لكن الوفد غادر العراق بعدما"رفض الاميركيون بدء المفاوضات"، حسبما قال مصدر ايراني قريب من الوفد. وقال حسيني"قبل ساعات من اللقاء نقل العراقيون عن الاميركيين قولهم انهم ليسوا مستعدين". وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قال ان"الحكومة كانت منشغلة بزيارة الرئيس الايراني"محمود احمدي نجاد التي جرت قبل ايام من ذلك"ولم يكن هناك وقت لتحديد تاريخ المحادثات"، فيما نفى مسؤول اميركي ان يكون تم تحديد موعد للمحادثات. وكان يفترض ان تجرى الجولة الرابعة من المفاوضات الشهر الماضي لكنها ارجئت مرات عدة. وعقدت الولاياتالمتحدةوايران، اللتان لا تربطهما علاقات ديبلوماسية منذ 1980، ثلاث جولات من المحادثات في العام الماضي تناولت سبل انهاء العنف في العراق. والتقى السفير الاميركي في بغداد راين كروكر نظيره الايراني في بغداد في 28 ايار مايو و24 تموز يوليو 2007 بينما عقد لقاء ثالث على مستوى الخبراء في السادس من آب اغسطس الماضي.