تأرجحت أمس المعلومات عن اللقاء "الموعود" بين رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد تحضيراً للاجتماع المنتظر بين الحريري والأمين العام ل "حزب الله" السيد حسن نصرالله بين ما نقله تلفزيون"المنار"عن مصادر مطلعة ومفاده أن الوفد النيابي الذي يرأسه رعد ويضم النواب أمين شري وحسن فضل الله وحسين الحاج حسن سيزور قريطم عصر اليوم وبين تأكيد مصادر في تيار"المستقبل"ان لا شيء نهائياً بعد. راجع ص 6 و7 وعلمت"الحياة"ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كان سعى قبل أن يتوجه الى نيويورك، الى عقد لقاء بين الحريري ووفد قيادي من"حزب الله"يزوره في قريطم. وبحسب المعلومات المتوافرة، طلب الحريري ان يكون الوفد برئاسة نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، لكنه عدل عن طلبه نزولاً عند رغبة سليمان فتقرر أن يرأس الوفد النائب رعد، على أن لا يكون اللقاء مشروطاً باجتماع الحريري ونصرالله الذي يتوقف عقده على تحقيق تقدم، كما تقول مصادر في"المستقبل"، في مداواة الجرح الناجم عن أحداث 7 أيار مايو الماضي. وسألت المصادر عن سبب تقديم اللقاء التمهيدي بين الحريري ووفد نواب"حزب الله"وكأنه لتوجيه الدعوة الى الحريري للاجتماع مع نصرالله. ونفت ذلك قائلة ان زيارة الوفد النيابي هي للبحث في اجراءات وتدابير تساعد على تنفيس الاحتقان على الأرض وتمهيداً للقاء بين الحريري ونصرالله والبحث في القضايا السياسية التي هي موضوع خلاف. وفي كلمة له في إفطار غروب أمس لفاعليات منطقة الأشرفية تحدث الحريري عن إشعال نار الفتنة في بيروت وطرابلس والبقاع، وقال:"نحن على مشارف إعادة الأمور الى نصابها وإقفال الأبواب في وجه الفتنة". كما تطرق الى محاولات تأجيج الخلاف في الساحة المسيحية و"نبش قبور الماضي"، ودعا الطوائف والقوى الحزبية الى تقديم التنازلات لمصلحة الدولة،"فمصلحة لبنان فوق مصالح الطوائف والأحزاب والأنظمة الخارجية". وفيما استمر السجال السياسي غير المباشر بين رئيس تكتل"التغيير والإصلاح"العماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجية من جهة ورئيس حزب"القوات اللبنانية"سمير جعجع من جهة ثانية ومن خلال حلفائهم، فإن الانتشار العسكري السوري قبالة الحدود الشماليةللبنان كان موضع اهتمام رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة العائد من المملكة العربية السعودية حيث قابل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأجرى السنيورة لهذه الغاية اتصالاً بقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي أفاده بأن كان على اتصال مستمر في هذا الشأن مع الجانب السوري المختص الذي أعلمه بالانتشار قبل حصوله وبأن هدفه التشدد في إجراءات منع التهريب، بينما صدر أول تعليق سوري على الانتشار العسكري بلسان رئيس الحكومة محمد ناجي عطري الذي قال إن بلاده ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لمكافحة التهريب الذي يضر بالاقتصاد ولتفعيل الرقابة على الحدود السورية الدولية. الى ذلك، قالت أوساط في الرئاسة الفرنسية ان ملف العلاقات السورية ? اللبنانية كان الأبرز في محادثات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك، وأفادت بأن ساركوزي وضع بان في أجواء محادثاته في بيروت ودمشق، مؤكداً له، وبتفاؤل نسبي، ان الالتزامات السورية منذ اتفاق الدوحة حتى الآن هي قيد التنفيذ. وأشارت الأوساط نفسها الى أن"الالتزامات التي اتخذت في 12 تموز يوليو في باريس هي نسبياً موضع احترام، فتبادل السفراء يقترب والنهج المرفق بمفاوضات غير مباشرة بين سورية وإسرائيل مشجع". وقالت الأوساط إن تقويم بان كان متطابقاً مع تقويم الرئيس الفرنسي، خصوصاً انه مهتم بأمن قوة"يونيفيل"العاملة في جنوبلبنان. الى ذلك، علمت"الحياة"من مصدر مطلع ان ساركوزي، لدى تناوله موضوع المحكمة الدولية مع نظيره السوري بشار الأسد، قال له إنه إذا كانت لجنة التحقيق الدولية توصلت الى ما يشير الى تورط بعض الأشخاص السوريين في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري فهذا لا يعني اتهام النظام السوري.