سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استناداً الى مصادر لبنانية في باريس خففت استثنائية لقاء زعيمي "التيار الوطني" و "المستقبل" الحريري لم يطلب من عون سحب ترشيحه و"الدور السوري وحده يمنع اجراء الانتخابات"
قالت أوساط لبنانية مطلعة في باريس إن لقاء رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون في العاصمة الفرنسية يشكل جزءاً من الحوار الدائر بين الأطراف اللبنانيين وهو مجرد اجتماع في اطار المساعي المبذولة من أجل التوصل الى توافق على رئيس جديد للجمهورية ما يجنب البلد مشكلة محتملة. وأشارت الى أن، خلافاً لما تردد، ليس هناك لا جدول أعمال ولا سيناريو معدّ مسبقاً لهذا اللقاء، ومثلما يحاور الحريري رئيس المجلس النيابي نبيه بري، يتحاور الأطراف الآخرون في ما بينهم. واعتبرت أن هذا الحوار ضروري في إطار السعي الى التقريب بين وجهات النظر، وأن فكرة اللقاء طرحت ببساطة خلال مأدبة ضمت عون والحريري في قصر الصنوبر. ولفتت الأوساط الى أنه تقرر عقد الاجتماع في باريس بسبب الوضع الأمني القائم في لبنان الذي يحول دون انتقال عون الى قريطم أو انتقال الحريري الى الرابية. ونفت الأوساط أن يكون الحريري طلب من عون سحب ترشيحه للرئاسة، وتساءلت:"هل ان ترشح عون هو الذي يحول دون تأمين النصاب في البرلمان أم السوريون؟". وأضافت أن"هناك أمراً واحداً يمنع، حتى الآن، اجراء انتخابات رئاسية وهو الدور السوري، وهناك أمر واحد يسمح بعقد الانتخابات وهو الضغط العربي والدولي، الذي لن يسفر عن نتيجة إلا في آخر لحظة، وفقاً لسلوك السوريين المعهود". وأكدت الأوساط أن اسم قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان لم يثر خلال المحادثات بين الحريري والمسؤولين المصريين في القاهرة، وأنه لم يجر التطرق الى أي اسم خلال هذه المحادثات. ورأت أن كل ما فعله سليمان على رأس الجيش هو موضع احترام،"لكن تعديل الدستور بما يفسح المجال أمام ترشحه للرئاسة يفتقر اليوم الى التغطية المسيحية وهو يعرف ذلك". وأكدت أن الجميع الآن في انتظار ما ستؤول اليه مبادرة البطريرك الماروني نصرالله صفير، الذي من المرتقب أن يعد لائحة بأسماء مرشحين يحظون بتأييد فريقي 14 و 8 آذار. واستبعدت الأوساط احتمال استقبال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الحريري أو عون، وقالت إن هذا غير وارد أبداً. وأوضحت ان اجتماع ساركوزي مع عون لن يحصل"لأن هناك مسافة كبيرة على عون اجتيازها قبل أن تفتح أبواب القصر الرئاسي الفرنسي أمامه". وعلم أن مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد ولش الذي صادف وجوده في العاصمة الفرنسية التقى الحريري، في حين التقى المبعوث الفرنسي الى لبنان السفير جان كلود كوسران عون، ولم تتوافر أي تفاصيل حول اللقاءين. وكان ولش التقى في وقت سابق مسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية، منهم كوسران، إلا أن الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال اندرياني تكتمت حول الموضوع، وقالت ان ليس من عادة الوزارة ان تعلق على لقاءات تعقد على مستوى كبار الموظفين. وبالنسبة الى اللقاء بين الحريري وعون، قالت اندرياني:"نحن على علم بوجودهما في باريس وتعرفون موقفنا ومفاده ان فرنسا تدعم الجهود الهادفة الى تشجيع الحوار بين الأطراف اللبنانيين لتذليل العقبات أمام انتخابات رئاسية ضمن المهلة الدستورية". ولفتت الى أن فرنسا ليست مشاركة في أي شكل من الاشكال في النقاشات بين الحريري وعون الموجودين في باريس بصفتهما الشخصية. وكان المكتبان الإعلاميان للحريري وعون اصدرا بيانين حملا النص نفسه عن اللقاء، وجاء فيه:"اتفق رئيس"تكتل التغيير والاصلاح النيابي العماد ميشال عون ورئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري على الاجتماع في العاصمة الفرنسية اليومامس، بعيداً من الضغط الاعلامي ومن المخاطر الأمنية التي حالت دون لقائهما في بيروت". ولم يذكر أي من البيانين تفاصيل اخرى.