أعلنت وزارة الدفاع الاسبانية أن طائرة عسكرية اسبانية ستجري دوريات قبالة سواحل الصومال لحماية السفن من القراصنة غادرت أمس السبت قاعدة مورون الجوية في مدينة اشبيلية. وأوضحت الوزارة في بيان ان الطائرة وهي من طراز"بي - 3 أوريون"رافقتها طائرة"بوينغ 727"وطائرة هليكوبتر من طراز"هركوليز"حملت على متنها 90 فرداً من بينهم طاقم الطائرة. وتستمر الدوريات لفترة أولية تمتد ثلاثة أشهر يمكن تمديدها وفق القرارات التي ستتخذ على الساحة الدولية. وتأتي الخطوة بعدما نجحت قوات كوماندوس فرنسية الثلثاء في اطلاق سائحين فرنسيين احتجزا على متن يختهما قبالة سواحل الصومال وطلب الخاطفون الحصول على فدية في مقابل اطلاقهما. وقال مسؤول صومالي إن قراصنة في المنطقة أطلقوا أفراد طاقم سفينة صيد اسبانية في نيسان أبريل بعدما حصلوا على فدية قيمتها 1.2 مليون دولار أميركي. وستعمل الطائرة على جمع معلومات حول تحركات القراصنة ونقلها إلى قوة مهمات تابعة للاتحاد الأوروبي تشكلت يوم الاثنين للتصدي الى أعمال القرصنة قبالة سواحل الصومال الواقعة في منطقة القرن الافريقي. وخطف مسلحون من الصومال أكثر من 30 سفينة هذه السنة، مما جعل طرق الشحن الاستراتيجية في خليج عدن المزدحم هي الأخطر في العالم. وفي نيويورك، وزعت فرنسا في مجلس الأمن مشروع قرار يدعو كل الدول الى توفير الوسائل العسكرية لمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية. ويدعو هذا المشروع الذي وزّع الجمعة"كل الدول الحريصة على سلامة الانشطة البحرية الى المشاركة الفعالة في التصدي للقرصنة قبالة السواحل الصومالية وخصوصاً من خلال ارسال سفن وطائرات عسكرية". ويطلب من الدول التي تنشر وسائل عسكرية في المنطقة"اتخاذ التدابير الضرورية كافة المنصوص عنها في القانون الدولي لمنع أعمال القرصنة وقمعها". وفي قراره الرقم 1816 الصادر في الثاني من حزيران يونيو، أجاز مجلس الأمن دخول سفن حربية المياه الاقليمية للصومال بموافقة حكومته لمكافحة القرصنة.