قال وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس، أمس الأربعاء، إن القراصنة الصوماليين الذين خطفوا سفينة اسبانية لصيد أسماك التونة في مطلع الأسبوع لم يطلبوا إلى الآن أي فدية مالية. وكانت السلطات الصومالية أعلنت الثلثاء أنها أرسلت قوات لتحرير سفينة الصيد وأفراد طاقمها وعددهم 26 شخصاً، بعدما اقتحمت قوات أمن سفينة أخرى مختطفة وحررت طاقمها وألقت القبض على سبعة قراصنة. وقال موارتينوس في تصريحات أذاعها التلفزيون:"لا يوجد عرض من الخاطفين ولا نعرف ماذا يريدون". وتابع:"بداية يجب أن نسمع ماذا يطلبون وماذا يريدون... ومن ثم فإننا سننتظر". وتزايدت جرائم خطف السفن للمطالبة بفدية في المياه الواقعة قبالة الصومال، مما جعلها من أخطر مناطق الملاحة في العالم. وفي الاسبوع الماضي اعتقلت قوات فرنسية ستة قراصنة استولوا على يخت فرنسي واحتجزوا أفراد طاقمه لمدة أسبوع. وأرسلت اسبانيا إلى الصومال فرقاطة وسفيرها لدى كينيا في محاولة لانقاذ سفينة الصيد. وقال سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة الثلثاء إن بلاده والولايات المتحدة تعكفان بمساعدة بريطانيا على اعداد مشروع قرار في مجلس الأمن يجيز للدول محاربة القرصنة قبالة ساحل الصومال ومناطق أخرى. في غضون ذلك قال أفراد طاقم سفينة ترفع علم دبي أمس إنهم محظوظون لأنهم لا يزالون أحياء بعدما خدعهم قراصنة صوماليون واحتجزوهم قبل تحريرهم بعد تبادل لاطلاق النار في البحر. وقال عاليا أكبر، نائب قبطان سفينة"الخليج"، ل"رويترز"إن القراصنة السبعة الذين تظاهروا بأنهم صيادون ظمأى وفي حاجة ماسة إلى الماء اقتربوا من السفينة يوم الاثنين ليخطفوها بتهديد السلاح بعد أن سمح لهم بالصعود الى متنها. وقال أكبر بالاوردو"سمحنا لثلاثة منهم بالصعود. فجأة صعد أربعة آخرون مسلحون على السفينة. وأمروا القبطان بتغيير المسار وأخذونا بين المكلا اليمن ودبي. احتجزونا في البحر طوال الليل". وأغار عشرات من أفراد الأمن من"بلاد بنط"، وهي اقليم صومالي يتمتع بحكم ذاتي، على السفينة المخطوفة أول من أمس واشتبكوا بالاسلحة مع القراصنة لمدة ساعة وحرروا أفراد الطاقم وعددهم 16 شخصاً جميعهم باكستانيون واعتقلوا القراصنة.